عاجل

«نيوز رووم» ينقل بثًا مباشرًا للتصعيد العسكري الأعنف بين طهران وتل أبيب

قصف حيفا
قصف حيفا

دخلت المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، في واحدة من أعنف موجات التصعيد الإقليمي التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، ومع حلول اليوم الثامن من العمليات المتبادلة، اتسعت رقعة الاشتباكات لتطال العمق المدني الإسرائيلي، بعد أن شنت إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق استهدف قلب تل أبيب، فجر اليوم.

ووفقًا لما بثه موقع "نيوز رووم" عبر بث مباشر، فقد شوهدت حرائق ضخمة تشتعل في عدد من المباني السكنية والمرافق الحيوية في تل أبيب، مع سقوط مئات القتلى والجرحى نتيجة القصف الإيراني العنيف، وسط حالة من الهلع والانهيار في البنية التحتية للمدينة.

البداية كانت "الأسد الصاعد"

الشرارة الأولى لهذا التصعيد وقعت فجر الجمعة الماضية، حين شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، في عملية عسكرية حملت اسم "الأسد الصاعد"، ووصفتها وسائل إعلام غربية بأنها "الهجوم الأعنف على العمق الإيراني منذ أكثر من عقد".

رد إيران لم يتأخر كثيرًا، إذ أطلقت فجر السبت الماضي العشرات من الصواريخ الباليستية والمُجنحة والطائرات المسيّرة نحو عدة مدن إسرائيلية، في عملية سمتها "الوعد الصادق 3"، مؤكدًة أن الرد سيكون تدريجيًا ومتواصلًا حتى "تتوقف آلة العدوان الإسرائيلي".

تل أبيب تحت الصدمة

مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية أكدت أن الضربة الأخيرة تجاوزت قدرات القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما أدى إلى تساقط الصواريخ على أحياء سكنية رئيسية، وتدمير واسع في البنية التحتية.

وأظهرت المشاهد الحية التي بثتها "نيوز رووم" انهيار عدد من الأبنية السكنية، واشتعال الحرائق في المستشفيات والمدارس، إلى جانب تسجيل انقطاعات كهربائية ومياه في مناطق متعددة من العاصمة.

وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن المستشفيات تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، في ظل تدفق مئات المصابين، بينهم حالات حرجة وأطفال ونساء، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى طلب دعم طبي عاجل من شركاء دوليين.

أفق سياسي مسدود وتحذيرات 

المجتمع الدولي، من جهته، أبدى قلقًا متصاعدًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، خصوصًا بعد التصريحات المتكررة من طهران وتل أبيب بشأن "توسيع نطاق الضربات" واستهداف منشآت استراتيجية إضافية.

كما ذكرت مصادر دبلوماسية أن جهود الوساطة الدولية لا تزال متعثرة، مع تمسك كل طرف بشروطه المسبقة، في ظل غياب أي بوادر لوقف فوري لإطلاق النار.

الوضع الإنساني يتدهور

مع تواصل الضربات، يتزايد الضغط على المدنيين في الجانبين، حيث باتت الملايين مهددة بانعدام الخدمات والمواد الغذائية، فضلًا عن النزوح الجماعي من المدن الكبرى.

ووسط هذه التطورات، تحذر التقارير الاستخباراتية من احتمال فتح جبهات إضافية من قبل حزب الله في الجنوب اللبناني، وفصائل مسلحة أخرى في الجبهة السورية، ما يهدد بانفجار أوسع لحرب إقليمية متعددة الأطراف.

قصف حيفا
قصف حيفا

حرب بلا ضوابط.. والعالم يترقب

يتواصل القصف والرد، والدمار يطال المدنيين أولًا، بينما تقف المنطقة على شفا الانفجار الكامل، وسط عجز دولي واضح عن احتواء الأزمة. وحتى اللحظة، لا يبدو أن أي من الطرفين لديه نية للتراجع، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة وربما أكثر دموية في تاريخ الصراع الإيراني الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط