أحزاب تشيد بكلمة مندوب مصر بالأمم المتحدة: «صرخة ضمير لنصرة فلسطين»

أجمعت عدة أحزاب سياسية مصرية على الإشادة بكلمة السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، والتي ألقاها أمام الجمعية العامة في جلستها الطارئة، معتبرين إياها "صرخة ضمير" عبّرت عن موقف مصر العادل والثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.
حزب المصريين الأحرار: تجسيد لريادة مصر
أكد حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، أن كلمة السفير المصري لم تكن مجرد تعبير عن سياسة دولة، بل جسّدت دور مصر التاريخي كركيزة توازن وضمير في منطقة مضطربة، مشيرًا إلى أن الكلمة جاءت امتدادًا لجهود دبلوماسية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحكمة ومسؤولية في دعم القضايا العربية والإنسانية.
وأضاف الحزب أن الموقف المصري الواضح من الهجمات الإسرائيلية، وإدانته الصريحة لها، يعكس التزامًا حقيقيًا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، داعيًا القوى السياسية في الداخل والخارج إلى الاصطفاف خلف هذا الموقف الذي يُعلي من شأن الإنسان ويرسخ السلام العادل.
حزب الاتحاد: كلمة تُلخّص ضمير الأمة
من جانبه، قال حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر إن الكلمة عبّرت بجرأة ومسؤولية عن موقف مصر من "الكارثة الإنسانية" في غزة، مشيدًا برفض مصر للتواطؤ الدولي، ومطالبتها بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتأكيدها أن الفيتو لا يسمو على القانون الدولي.
وأشار الحزب إلى تجديد مصر التزامها بجهود الوساطة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف إطلاق النار، ومواصلة الدعم الإنساني للفلسطينيين، مشددًا على أن الدور المصري بات نموذجًا يُحتذى في إدارة الأزمات الكبرى بالمنطقة.
حزب المصريين: موقف ثابت ضد الازدواجية
في السياق ذاته، اعتبر حزب المصريين، برئاسة الدكتور حسين أبو العطا، أن كلمة السفير أسامة عبد الخالق تُشكّل "خارطة طريق دبلوماسية" تستنهض ضمير العالم، كاشفةً ازدواجية المعايير الدولية، والتواطؤ السياسي في مواجهة انتهاكات الاحتلال.
ودعا الحزب إلى وقفة أممية حقيقية، من خلال إصلاح آليات مجلس الأمن، وإنهاء الهيمنة التي يوفرها "الفيتو" لدول بعينها، مؤكدًا أن مصر تؤمن بالحوار والشرعية الدولية لا بمنطق القوة وفرض الأمر الواقع.
مصر أكتوبر: صوت العقل في الإقليم
بدوره، أكد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عكست التزامًا سياسيًا وأخلاقيًا واضحًا بدعم الحقوق الفلسطينية، ورفض التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، بما في ذلك الهجمات ضد إيران.
وشدد الحزب على أن مصر تمثّل صوت العقل في محيط مضطرب، وتقود جهودًا دبلوماسية حثيثة لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن الدعوة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل تؤكد موقف مصر المبدئي من قضايا الأمن والسلم.
أكدت بيانات الأحزاب أن كلمة مندوب مصر في الأمم المتحدة لم تكن مجرد خطاب دبلوماسي، بل وثيقة سياسية وأخلاقية ترسّخ حضور مصر في المحافل الدولية كمدافع عن العدالة الإنسانية وحقوق الشعوب، وتُعد خطوة جديدة في مسار طويل من الجهد الوطني والقيادي تجاه القضية الفلسطينية.