عاجل

وزير الخارجية الأسبق: ترامب مغامر ولكن لا يرغب في حروب جديدة

 محمد كامل عمرو وزير
محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق

أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، أن المشهد السياسي المتعلق بالعلاقات الأمريكية الإيرانية يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن تحديد مآلاته بدقة بات أمرًا بالغ الصعوبة، خاصة في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على صُنّاع القرار في كلا البلدين.

وقال عمرو، خلال لقائه مع الإعلامية أميمة تمام على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – المعروف بشخصيته التلقائية والمغامِرة، قد يتخذ قرارات غير مدروسة في لحظة تصعيد، لكنه في الوقت ذاته سياسي عملي، مدفوع بقاعدة شعبية واضحة اختارته على أساس وعوده بعدم الزج بالولايات المتحدة في حروب جديدة.


القاعدة الشعبية ستتأثر بشدة

وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن الاحتمال الأضعف حاليًا هو الدخول في صدام عسكري مباشر مع إيران، مشددًا على أن تطور الأمور نحو مواجهة شاملة سيكون له تداعيات اقتصادية كارثية، ليس فقط على المنطقة، بل على العالم أجمع، موضحًا أن إغلاق مضيق هرمز أو استهداف منشآت نفطية سيؤثر على أسعار الطاقة والاقتصاد العالمي، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها.

وتابع عمرو: "السياسة الحمائية التي ينتهجها ترامب، وفرض التعريفات الجمركية على بعض الواردات، تؤثر بالفعل على الداخل الأمريكي، وبالتالي فإن أي انخراط عسكري موسّع لن يكون سهل التبرير أمام الناخب الأمريكي"، مضيفًا أن الرأي العام الأمريكي لم يعد يتقبل المغامرات العسكرية الخارجية بعد تجربة العراق وأفغانستان.

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، قال السفير محمد كامل عمرو إن إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، تعتبر تغيير النظام الإيراني هدفًا استراتيجيًا، موضحًا أن تل أبيب تدرك أن ضرب المنشآت النووية قد يبطئ البرنامج الإيراني، لكنه لن يقضي عليه نهائيًا، "ما لم يتم تدخل أمريكي مباشر".

واختتم عمرو حديثه قائلاً: "المعركة مع إيران أكبر من مجرد استهداف مفاعلات نووية، والصراع يدور على النفوذ والسيادة الإقليمية، وليس على منشأة أو اثنتين".

ترامب تحدث عن مهلة أسبوعين للدبلوماسية


وتابع: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن مهلة أسبوعين للدبلوماسية، وخلال هذه الفترة ستزيد إسرائيل ضرب الأهداف، ونلاحظ، أن قائمة أهداف إسرائيل أصبحت تطول أهدافا غير عسكرية، مثل محطة التلفزيون الإيراني".


وواصل: "الرهان على تغيير النظام في إيران نتيجة ما يحدث الآن غير عملي وغير واقعي، وأتصور أن الاحتمال الأكبر بخصوصه أنه لن يحدث، فإسرائيل التفت حول نتنياهو رغم أنه مكروه من قطاع كبير جدا هناك، ونفس الشيء سيحدث مع إيران، فإيران عليها هجوم من الخارج، وفي العادة يلتف الناس حول القيادة في مثل هذه الظروف لدعمهم، كما أن تغيير النظام في إيران لا يكون بتغيير القيادة، ولكن لا بد من وجود بنية تحتية معارضة موجودة ولها رؤية وقيادة وإلا سيحدث في إيران ما حدث في العراق".

تم نسخ الرابط