عاجل

تصعيد خطير في الجبهة الإسرائيلية بعد موجة هجمات إيرانية غير مسبوقة

الصراعة الأيراني
الصراعة الأيراني الإسرائيلي

أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن إسرائيل تشهد تصعيدًا خطيرًا في جبهتها الداخلية، عقب موجة هجمات إيرانية مزدوجة استهدفت عدة مواقع حيوية.

ووأوضحت دانا أبو شمسية أن من أبرز الأهداف التي طالتها الهجمات، منطقة قرب مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، حيث أسفرت الضربات عن دمار واسع ووقوع إصابات جماعية.

طائرة وصواريخ باليستية

وقالت أعلنت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أنها اعترضت طائرة مسيّرة إيرانية قادمة من الشرق، تزامن ذلك مع إطلاق نحو 30 صاروخًا باليستيًا على مناطق متعددة.

ووُصفت دانا أبو شمسية بعض هذه الصواريخ بأنها الأكثر تدميرًا منذ بداية التصعيد، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في غور الأردن، وسط حالة من الهلع والارتباك بين المدنيين.

خسائر بشرية ومادية 

بحسب التقديرات الأولية، قالت دانا أبو شمسية أن الهجمات أدت  إلى إصابة 217 شخصًا، من بينهم ست حالات حرجة، ووقعت أضرار بالغة في تل أبيب ومحيطها جراء الصواريخ التي يُعتقد أنها مزودة برؤوس شديدة التفجير.

وتابعت دانا أبو شمسية: "أدت في بئر السبع، تعرّض مستشفى "سوروكا" لضربة مباشرة دمرت أحد مبانيه، مما أثار مخاوف من تسرب مواد خطرة داخل المنشأة الطبية، وأُعلنت حالة الطوارئ الصحية والأمنية في محيط المستشفى".

استنفار كامل لفرق الإنقاذ 

وواصلت دانا أبو شمسية: “تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ عملياتها المكثفة بحثًا عن عالقين تحت الأنقاض، مع التركيز على إجلاء المدنيين من المباني المتضررة في المناطق المستهدفة” .

ووأكمل دانا أبو شمسية: “يواجه المسعفون صعوبات في الوصول إلى بعض النقاط المتأثرة بفعل كثافة النيران والانهيارات، فيما يعمل الجيش الإسرائيلي على تأمين المناطق الاستراتيجية تحسبًا لهجمات جديدة”.

ردود سياسية غاضبة

في تطور لافت، وأوضحت دانا أبو شمسية: “جاءت ردود الفعل السياسية الإسرائيلية شديدة اللهجة، حيث توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بردّ قوي ومباشر على إيران، وهدد المرشد الإيراني علي خامنئي شخصيًا، ملمحًا إلى احتمالية تقويض النظام الإيراني بالكامل”.

وأضافت دانا أبو شمسية: “تُعد هذه التصريحات تحولًا في الخطاب الإسرائيلي الرسمي، الذي كان يركز سابقًا على استهداف المنشآت النووية والبنية التحتية، أما الآن، فيشمل التهديد القيادة السياسية الإيرانية ذاتها”.

مؤشرات تصعيد إقليمي 

تشير التحليلات إلى أن الضربات الأخيرة قد تفتح الباب لتصعيد غير مسبوق في المنطقة، حيث باتت إسرائيل تعتبر أن الرد الإيراني تجاوز الخطوط الحمراء، وهو ما قد يدفعها لتوسيع عملياتها العسكرية أو التنسيق مع الحلفاء لاتخاذ خطوات تصعيدية أكبر.

وفي المقابل، تحتفظ إيران بأوراق ردع قوية، مما يجعل الوضع مرشحًا لمزيد من التوتر خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.

تم نسخ الرابط