عاجل

فرص التهدئة.. اجتماع أوروبي مرتقب لبحث التصعيد الإيراني الإسرائيلي

الحرب الإيرانية الإسرائيلية
الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أفاد عمرو المنيري، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة البلجيكية بروكسل، أن المدينة تستعد لاحتضان اجتماعات مهمة للترويكا الأوروبية، والتي تضم كلًا من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لمناقشة التصعيد العسكري المتفاقم بين إيران وإسرائيل.

وأشار عمرو المنيري إلى أن طبيعة القاعدة التفاوضية لا تزال غير واضحة، وسط تضارب التحليلات بشأن ما إذا كانت المباحثات ستتناول البرنامج النووي الإيراني بشكل مباشر أو ستسعى لبلورة صيغة لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

المبادرة الفرنسية 

رجّح عمرو المنيري أن تكون المبادرة الفرنسية الأخيرة بشأن التهدئة هي النقطة المرجعية الأساسية التي قد تتبناها دول الترويكا الأوروبية في حوارها المرتقب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يُنتظر أن يلعب دورًا محوريًا في صياغة أي توافق محتمل.

كما أشار عمرو المنيري إلى أن التحركات الأوروبية تعكس نوايا لفتح نافذة دبلوماسية جديدة مع إيران، لا سيما في ضوء التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين الأوروبيين، والتي لمحت إلى وجود رغبة إيرانية في التهدئة بدلًا من التصعيد، رغم الضغوط التي تواجهها طهران على أكثر من جبهة.

موقف الاتحاد الأوروبي

من اللافت بحسب عمرو المنيري أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي إدانة مباشرة للهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، واكتفى بالدعوة إلى وقف البرنامج النووي، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على انحياز غير معلن إلى الموقف الإسرائيلي.

هذا الحذر في التصريحات يعكس سعي الاتحاد لتفادي إغلاق باب الحوار مع طهران، وفي الوقت نفسه محاولة الحفاظ على التوازن بين الشراكة مع الولايات المتحدة والحرص على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ضغوط أمريكية متصاعدة 

في سياق موازٍ، أوضح عمرو المنيري أن إيران تواجه ضغوطًا غير مسبوقة من الولايات المتحدة، مع تصاعد التهديدات الأمريكية بإمكانية تنفيذ عمل عسكري إذا استمرت طهران في نهجها العدائي تجاه إسرائيل أو في تطوير قدراتها النووية.

وأشار عمرو المنيري إلى أن الاجتماع الأوروبي المنتظر سيشكل اختبارًا حقيقيًا لمواقف لندن وبرلين، إذ تميل بريطانيا إلى الاصطفاف مع واشنطن، بينما تفضل ألمانيا التقارب مع إسرائيل بشكل مباشر، ما يجعل من التوصل إلى موقف أوروبي موحد مهمة شديدة التعقيد.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية
الحرب الإيرانية الإسرائيلية

سيناريوهات متوقعة

ختم عمرو المنيري تقريره بالتأكيد على أن نتائج الاجتماع الأوروبي في بروكسل قد تحمل مؤشرات حاسمة، فإذا تم التوافق على صيغة لوقف مؤقت للهجمات أو تجميد الأزمة مؤقتًا، فسيُعد ذلك فرصة لإيران لالتقاط أنفاسها سياسيًا وأمنيًا، كما سيكون بمثابة هدنة دبلوماسية قد تفتح الباب لاحقًا لاستئناف المفاوضات النووية بشروط أقل تصعيدًا.

تم نسخ الرابط