الضفة الغربية تحت حصار مشدد.. توتر عسكري متزايد بعد الهجمات الصاروخية

قالت ولاء السلامين مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إنّ التصعيد الأخير بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي تضمن موجة من الرشقات الصاروخية التي استهدفت عدة مناطق في الداخل المحتل، منها مستشفى "سروكا" الذي تعرض لقصف صاروخي إيراني، ما أثار جدلاً واسعًا بسبب استهداف منشآت صحية تضم نساءً وأطفالًا.
وأوضحت ولاء أن هذه الهجمات تأتي وسط اتهامات متبادلة، حيث يتهم الجانب الإسرائيلي إيران بالاستهداف المتعمد للمستشفيات، في حين تتجاهل تصريحات الاحتلال العنف الممارس ضد قطاع غزة.
وأضافت السلامين، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّه جرى رصد تساقط شظايا صاروخية قرب مستوطنة "أرائيل" شمال الضفة، إلى جانب استمرار عمليات الاقتحام المتكررة التي قام بها جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية في عدة مدن فلسطينية مثل البيرة، الطيرة، مخيمي الأمعري وقلنديا، دون تسجيل اعتقالات حتى الآن.
ولفتت، إلى قيام الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي على عدد من المنازل المستولى عليها في مخيم الجلزون، في ظل عمليات هدم وحصار مستمر لمخيم جنين والعديد من القرى والبلدات الفلسطينية، مع تشديد القيود على حركة الفلسطينيين عبر إغلاق المداخل والمخارج.
نصب بطاريات "القبة الحديدية"
وأشارت، إلى الإجراءات الأمنية التي فرضتها إسرائيل عقب الضربات الصاروخية، من خلال تشديد السيطرة على المداخل وزيادة الانتشار العسكري، مع التركيز على نصب بطاريات "القبة الحديدية" في محيط مستوطنات الضفة الغربية، خاصة قرب بلدة جبع وجبل ترسله.
وأفادت بارتفاع أعداد الإصابات بين الإسرائيليين جراء هذه التصعيدات، حيث وصل عدد المصابين إلى نحو 50 حالة في تل أبيب، وسط تحذيرات إعلامية إسرائيلية عن توقعات بسقوط قتلى قد تتراوح أعدادهم بين 800 و4000.
كما تطرقت، إلى تصريحات إسرائيلية تؤكد استهداف موقع في "نطنز" يحتوي على معدات متطورة تدعم تسريع البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أن الاحتلال يركز هجومه على النظام الإيراني ذاته أكثر من استهداف البرنامج النووي بشكل مباشر.
وشددت على تضارب التصريحات الإسرائيلية بشأن استهداف المستشفيات، حيث تتهم إيران باستهداف منشآت طبية إسرائيلية، في حين تتجاهل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من الحصول على الرعاية الطبية، وسط انتهاكات متكررة داخل المرافق الصحية الفلسطينية.