خبير عسكري: إسرائيل تظهر تفوقاً تقنياً واستخباراتياً في تصعيدها مع إيران

قال العميد ركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ تبادلاً غير مسبوق للصواريخ والطائرات يجري حالياً بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الصراع يشهد تصعيداً خطيراً منذ اندلاعه.
تفوق إسرائيل عسكريا
وتابع، أن إسرائيل ما زالت تظهر تفوقاً تقنياً واستخباراتياً وعسكرياً، حيث تمكنت من تقليص عدد الصواريخ الإيرانية من 200 صاروخ يومياً إلى 30-40 صاروخاً موزعة على دفعات صغيرة، وهو ما يتيح لقبة حديدية التصدي لمعظمها، رغم استمرار تسرب بعض الصواريخ التي تسبب هلعاً وخسائر محدودة في إسرائيل.
جذب إسرائيل باستخدام الصواريخ
وأضاف بالوكجي، في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إيران تعتمد حالياً على استراتيجية جذب إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مشيراً إلى أن الخسائر الإيرانية كبيرة، خاصة بعد ضرب المفاعل النووي، مع سقوط أكثر من 700 قتيل إضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
الرد الإيراني ما زال محدوداً
وأوضح أن الرد الإيراني ما زال محدوداً من حيث الكمية، لكنه تطور نوعياً، حيث بدأت إيران تستخدم صواريخ ذات رأس متفجر كبير وقادر على إحداث دمار هائل في حال نجح في اختراق الدفاعات الإسرائيلية، مما أربك منظومة الردع في إسرائيل.
وعن احتمالية تدخل الولايات المتحدة في الصراع، قال بلوقجي إن هناك اجتماعاً هاماً بين الأمن القومي والرئيس ترامب لتقرير مصير تدخل أميركي محتمل في الأيام المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى تحولات خطيرة في موازين القوى بالشرق الأوسط.
الحرب على إيران
وأوضح أن الضربات الإسرائيلية، وخاصة على مفاعل فورد النووي، تشكل الحلقة الأساسية في الحرب على إيران، وأن أي فشل في تعطيل البرنامج النووي سيعني فشل المهمة الإسرائيلية.
وأشار إلى وجود اختلافات في مقاربات إسرائيل والولايات المتحدة بشأن مستقبل النظام الإيراني، حيث تسعى إسرائيل إلى إسقاط النظام عبر دعم المعارضة الداخلية، بينما تميل واشنطن إلى ترويض إيران عبر فرض شروط معينة على برنامجها النووي دون الإطاحة بالنظام بالكامل.
وأكد أن المبادرات الأوروبية والروسية والتركية للتفاوض مع إيران ما زالت تواجه تعثرات، رغم بعض الإشارات الإيجابية من الطرف الإيراني، مشيراً إلى أن الوقت هو العامل الحاسم في تحديد مسار الحرب ومستقبل إيران.