عاجل

اعرف فوائد العلاج بالفن والتلوين وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر النفسي

العلاج بالفن والتلوين
العلاج بالفن والتلوين

في إطار الاهتمام المتزايد بعلاقة الفن والصحة النفسية وتوفير وسائل دعم متكاملة للمرضى، نظم مستشفى ومركز بلڨو الطبي ورشة عمل بعنوان "Color your Life" استهدفت الإعلاميين لتعريفهم بتجربة العلاج النفسي بـ الفن، شملت الورشة نشاطًا عمليًا تم خلاله إنشاء لوحة فنية جماعية بإشراف اختصاصيين نفسيين بهدف تسليط الضوء على تأثير الألوان في تحسين الحالة النفسية.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مفاهيم العلاج بالفن ونقل تجربة المرضى إلى فئة أوسع من المجتمع، حيث تحول الإنتاج الفني الناتج عن هذه الورشة إلى لوحة موحدة سيتم عرضها ضمن أعمال فنية أخرى في الردهة الرئيسية للمستشفى، إلى جانب مساهمات سابقة من مرضى وحدات مختلفة مثل غسيل الكلى، الأورام، الصحة النفسية والعلاج الكيميائي.

أهمية العلاج بالفن في تقليل التوتر

توضح ريما بجاني رئيسة قسم العلاج النفسي في مستشفى بلڨو أن النشاط يأتي ضمن برنامج متكامل للفن والترفيه يهدف إلى تخفيف الضغط النفسي عن المرضى أثناء فترة تلقي العلاج، هذا البرنامج شمل حتى الآن أكثر من 300 مريض بالإضافة إلى موظفي المستشفى والزوار، وأسفر عن إنتاج لوحات فنية تعكس مشاعر المشاركين وتمنحهم فرصة للتعبير عن أنفسهم بطريقة غير لفظية.

وتشير بجاني إلى أن العلاج بالفن أصبح اليوم واحدًا من أهم أساليب الدعم النفسي التي تساعد في تخفيف القلق والتوتر ونشر الطاقة الإيجابية بين المرضى، إلى جانب مساهمته في تحسين التواصل الذاتي واكتشاف القدرات الداخلية لدى الأفراد.

أسباب التوتر النفسي لدى النساء فوق سن الخمسين

بحسب بجاني، فإن النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين أكثر عرضة للتوتر نتيجة عدة عوامل نفسية واجتماعية من أبرزها:

  • طبيعة الشخصية القلقة التي قد تتفاقم مع تقدم العمر
  • ضغوط الحياة والمسؤوليات المتعددة التي يصعب التوفيق بينها
  • شعور بعدم الرضا عن بعض الجوانب الشخصية أو النمط اليومي للحياة

توضح بجاني أن التوتر لا يحدث بمعزل عن السياق الشخصي للفرد، بل يرتبط بنمط تفكيره واستجابته للأحداث المحيطة به.

مدى فعالية العلاج بالفن والموسيقى

العلاج بالفن والتلوين والموسيقى يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعامل مع التوتر إذا كانت الحالة تحت السيطرة، أما في الحالات التي يكون فيها التوتر مسيطراً على حياة الفرد اليومية بشكل كبير، فيجب اللجوء إلى وسائل علاجية أخرى تشمل الاستشارات النفسية وربما العلاج الدوائي.

وترى بجاني أن هذه الوسائل الفنية تساعد في التعبير عن الذات، وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الحياة لدى الأشخاص الذين يمتلكون ميولًا فنية. كما توصي بالدمج بين العلاج النفسي التقليدي والعلاج بالفن للوصول إلى نتائج فعالة وطويلة الأمد.

هل تغني العلاجات البديلة عن الأدوية

لا يمكن الاعتماد على العلاجات البديلة فقط في حال كان التوتر شديدًا، في هذه الحالات، يكون من الضروري اللجوء إلى تدخل علاجي متخصص يشمل الأدوية والمتابعة الطبية، ومع ذلك، فإن استخدام الفن كوسيلة علاجية في المراحل المبكرة يمكن أن يحد من تفاقم الحالة ويقلل الحاجة إلى الأدوية لاحقًا.

أهمية الاستمرارية في العلاج بالفن

تشير بجاني إلى أن إدخال أنشطة الفن إلى الروتين اليومي قد يكون ذا فائدة كبيرة، بشرط توفر الرغبة الذاتية لدى الشخص، هذه الأنشطة لا تنجح في حال كانت مفروضة أو غير نابعة من الداخل، ويُنصح كل شخص باختيار النشاط الفني الذي يجد فيه ذاته سواء كان رسمًا أو تلوينًا أو موسيقى بما يعزز الاسترخاء ويطور المهارات الذاتية.

تم نسخ الرابط