يواجه المرض بالرسم.. ياسر يستثمر الفن في توفير دخل للإنفاق على أسرته بالشرقية

ياسر أبو الوفا، فنان موهوب من قلب محافظة الشرقية، يجسد قصة كفاح ملهمة، حيث تحدّى المرض والظروف الصعبة ليحوّل موهبته في الرسم إلى مصدر رزق لعائلته. رغم إصابته بمرض في القلب يمنعه من أداء الأعمال الشاقة، لم يتوقف عن الإبداع، بل حمل أدواته البسيطة وجاب الشوارع والميادين ليرسم البورتريهات مقابل أجر رمزي.
بدأ ياسر رحلته الفنية منذ صغره، معتمدًا على موهبة فطرية نمّاها بالتدريب الذاتي والممارسة، دون أن يتلقّى تعليمًا أكاديميًا في الفن. يستخدم خامات متعددة مثل الفحم، الزيت، الباستيل والرصاص، ما يعكس تنوع أدواته وبراعته في التعامل مع الخامات.
ورغم فوزه في بعض المسابقات الفنية، إلا أن الواقع المعيشي ظل صعبًا، حيث يظل دخله محدودًا ويعتمد كليًا على ما يجنيه من الرسم لإعالة زوجته وطفليه. قصته تعكس إصرارًا لا يُقهر، ورسالة إنسانية عن كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للنجاة والكرامة.
وتبقى قصة الشاب الأربعيني ياسر أبو الوفا الرسام بالفطرة قصة ملهمة لأي شخص يريد استثمار موهبته في عمل يجني منه أموالا ولو قليلة لينفق على اسرته منه فضلا عن منح صاحب أي قصة كفاح الأمل في السعي والكفاح لاستمرار الحياة دون يأس أو ملل.