عاجل

قومية الغربية تعرض الطريق في افتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية

فرقة قومية الغربية
فرقة قومية الغربية

شهد مسرح السامر بالعجوزة، الأربعاء، العرض المسرحي "الطريق"، في افتتاح فعاليات الدورة السابعة والأربعين من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، والمقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 5 يوليو المقبل.

فرقة قومية الغربية
فرقة قومية الغربية

فرقة قومية الغربية

العرض لفرقة قومية الغربية، وشهده الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، سمر الوزير، مدير عام المسرح، ولفيف من المثقفين والنقاد والمسرحيين.

والعرض تأليف د. طارق عمار، إخراج أسامة شفيق، وتدور أحداثه في إطار تاريخي بمدينة طنطا، خلال بدايات حكم السلطان الظاهر بيبرس، المؤسس الفعلي لدولة المماليك.

ويتناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر خلال تلك الفترة، مع إبراز التحديات التي واجهها كل من بيبرس والعارف بالله السيد أحمد البدوي، وطبيعة العلاقة التي جمعتهما، خاصة بعد أن تصل إلى السلطان شائعات عن نشاط دعاة الباطنية النزارية لاستعادة الخلافة الفاطمية والانقلاب عليه، وهو ما يدفعه إلى التحقيق في الأمر، وإجراء إصلاحات شاملة داخل الدولة.

ماذا يقدم العرض؟

كما يقدم العرض جانبا غير تقليدي من شخصية السيد أحمد البدوي، من الناحية الاجتماعية والسياسية والإنسانية، والتي لم تتطرق لها النصوص من قبل، فنجده ظهر حريصا على تفقد أحوال الناس ونصرتهم، ويساعد في إحباط مؤامرة الكوراني ضد السلطان الذي حاول إشعال الفتنة بزعمه تورط عدد كبير من المتصوفين في الأمر، ومنهم السيد البدوي، ما يدفع بيبرس إلى التحقق من ذلك.

وينتهي العرض بوفاة الظاهر بيبرس بعد أن أقام دولة متحضرة ترعى شئون رعاياها، وبعد أن رد للسيد البدوي اعتباره عقب هذه الوشاية الظالمة.

وأشار المؤلف د. طارق عمار إلى أن العرض يعد بمثابة محاولة لإلقاء الضوء على فترة تاريخية مهمة، وهي بدايات عصر الظاهر بيبرس وما تعرضت له البلاد حينها من مخاطر داخلية وخارجية.

وأضاف أن "الطريق" يقدم دعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة أعداء الوطن الظاهر منهم والخفي، ويبرز الدور الذي لعبه السيد البدوي في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، خاصة بعد فترة القلاقل التي عاشها الشعب المصري في نهاية الدولة الأيوبية، وبداية الدولة المملوكية.

وقال أحمد راضي أحد أبطال العرض: أجسد شخصية "الكوراني" التي تحمل الفكر الشيعي المتطرف، وتعتبر المحرك الرئيسي للأحداث.

وأوضحت سمر مسعد، أنها جسدت شخصية "عائشة" الزوجة الأولى للسلطان، والتي ساندته للوقوف أمام الصراعات وبناء تحالف استراتيجي ضد بقايا المغول، وذلك لإعادة بناء الدولة بعد انقسامها بسبب الحروب.

تم نسخ الرابط