أستاذ العلوم السياسية: جولة جديدة من التصعيد بين إيران وإسرائيل

قال الدكتور إسماعيل تركي أستاذ العلوم السياسية، إنّ هناك حلقة وجولة جديدة من التصعيد بين إيران وإسرائيل، موضحا أنّ هذه الحرب بدأتها إسرائيل فجر الجمعة بعد توجيه ضربات انتقامية قاتلة على إيران، بهدف محاولة القضاء على منظومة القيادة والسيطرة، وسقوط عشرات من قادة الصف الأول وعلماء الذرة.
مفاوضات بين الطرفين
وأضاف «تركي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّه كان هناك مفاوضات تجري مع الجانب الأمريكي، تضمنت اتفاق على جولة سادسة يوم الأحد قبل 4 أيام، مشيرا إلى أن هناك مسألة مهمة يجب التأكيد عليها طوال الوقت وهي أن إسرائيل ضربت إيران وكانت هناك مفاوضات تُجرى، كما أن هناك الحق القانوني لإيران بالدفاع عن النفس طبقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
الاستعانة بالمفاوضات الدبلوماسية
وتابع: «على مدار الـ7 أيام، حاولت إيران أن تثبت أنها تمتلك جزء من الردع للدفاع عن النفس ومحاولة دفع الأطراف لوقف العدوان والرجوع إلى المفاوضات الدبلوماسية».
وفي سياق آخر، قال الكاتب الصحفي صلاح جمعة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنّ الحديث عن قدرة إسرائيل على مواصلة حرب ضد إيران دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية كلام غير واقعي وغير دقيق، موضحًا، أن الولايات المتحدة هي التي تقود هذه المواجهة، حيث منحت إسرائيل الضوء الأخضر، وتمدها بطائرات متطورة وقنابل ذكية موجهة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى منظومات دفاعية أمريكية الصنع.
عجز إسرائيل عن الصمود
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ إسرائيل بمفردها لا تستطيع الصمود لفترات طويلة أمام أي قوة، لا سيما في الشرق الأوسط، مستشهداً بما حدث في قطاع غزة حيث استنزفت مجموعة بسيطة من المسلحين الجيش الإسرائيلي لمدة سنتين.
وبيّن أن إخفاقات إسرائيل في غزة، والمواقف السياسية المتوترة داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى تراجع الدعم الدولي له، كلها عوامل دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتخاذ خطوة مفاجئة بشن الضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، بدعم وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، رغم استمرار المفاوضات بشكل غير رسمي.