عاجل

باحث: الملاجئ داخل الأراضي المحتلة أصبحت مكتظة بشكل غير مسبوق

الأوضاع في إيران
الأوضاع في إيران

قال الدكتور محمد نصار باحث في العلوم السياسية، إنّ الملاجئ داخل الأراضي المحتلة أصبحت مكتظة بشكل لم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة من السكان، غير أن جوهر الحديث يكمن في محاولات العديد من الإسرائيليين الفرار إلى دول مجاورة مثل قبرص وجنوب أوروبا.

 استغلال إسرائيل للمأساة

وأشار نصار إلى تساؤل جوهري حول سبب هروب هؤلاء الذين طالما أعلنوا منذ أكثر من 70 عامًا أن هذه الأرض لهم، مؤكدًا أن إسرائيل استغلت مأساة الهولوكوست والمحرقة النازية لاستمالة المجتمع الدولي ومنحها المزيد من الأراضي العربية الفلسطينية لإقامة دولتهم، لكن اليوم يستخدم قادة اليمين المتطرف هذا التاريخ في خطابهم الذي يستهدف القضاء على إيران.

سقوط الصواريخ الأخيرة

وعلق نصار، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة القاهرة الإخبارية، على سقوط الصواريخ الأخيرة، موضحًا أنه لا توجد منظومة دفاع جوي في العالم تصل دقتها إلى 100%، حيث تتراوح كفاءة أفضل الأنظمة بين 70 إلى 80% 

وأضاف أن الولايات المتحدة والدول الغربية زودت إسرائيل بأحدث التقنيات الدفاعية، إلا أن منظومة "القبة الحديدية" ومقلاع داوود التي يتفاخر بها قادة اليمين لا تستطيع صد كافة الهجمات. 

إيران تستعرض قوتها

وأوضح أن إيران تستعرض قوتها التكنولوجية بإبلاغ الجانب الإسرائيلي بموعد إطلاق الصواريخ، في محاولة واضحة لتحدي أنظمة الدفاع الإسرائيلية وإثبات وجود أزمة في منظومتها الصاروخية.

وأشار الكاتب إلى أن حالة الهلع والرعب داخل إسرائيل دفعت الكثيرين لمحاولات الهروب، مشيرًا إلى أن إسرائيل فشلت منذ عام 1948 وحتى اليوم في زرع شعور المواطنة الحقيقية لدى مواطنيها، الذين غالبًا ما يأتون من دول الشتات ويحملون جنسيات أخرى، وموضحًا، أن هؤلاء لا يعتبرون إسرائيل وطنهم الأصلي، بل جاءوا طلبًا للامتيازات، مما يفاقم الأزمة الداخلية ويزيد من الانقسامات.

وأكد على أن القيادة الإيرانية تنتهج سياسة عسكرية ذكية تعرف بسياسة "الإغراق الجوي"، من خلال إطلاق صواريخ بالستية فرط صوتية تستغرق من 12 إلى 14 دقيقة للوصول، إلى جانب مسيرات تستمر لساعات. 

وأوضح أن تنوع التوقيتات بين أنواع الصواريخ يزيد من صعوبة التصدي للهجمات، ويعقد مهمة منظومة الدفاع الإسرائيلية في مواجهة هذا التحدي المتصاعد.

تم نسخ الرابط