الطبق الدوار..عادة رمضانية أصيلة في المنيا تجمع الجيران والأقارب

داخل الحارات والأزقة التي تفوح منها رائحة زمن العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك، تتجلى قيم التكافل والتراحم في أبهى صورها، حيث تتنافس العائلات في محافظة المنيا على إعداد أشهى الأطباق الرمضانية وتبادلها مع الجيران والأقارب، ومن بين هذه العادات الرمضانية الأصيلة، تبرز عادة "الطبق الدوار"، التي تجمع بين أفراد المجتمع وتزيد من أواصر المحبة والألفة.
الطبق الدوار عادة متوارثة
"الطبق الدوار" هو عادة رمضانية متوارثة في المنيا، حيث تقوم العائلات بإعداد طبق يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الرمضانية، مثل الكنافة والقطائف وقمر الدين والتمر والمحشي، وإرساله إلى الجيران والأقارب، ويقوم الجيران والأقارب بتناول ما في الطبق وإعادة ملئه بأطباق أخرى من إعدادهم، وإرساله إلى عائلة أخرى، وهكذا يستمر تبادل الأطباق بين العائلات طوال شهر رمضان.
مظاهر التكافل والتراحم
تعكس عادة "الطبق الدوار" مظاهر التكافل والتراحم التي يتميز بها المجتمع المنياوي، حيث تساهم في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الجيران والأقارب، وتزيد من أواصر المحبة والألفة، كما تساهم في توفير وجبات إفطار شهية ومتنوعة للأسر التي قد لا تتمكن من إعدادها بنفسها.
أطباق رمضانية متنوعة
يحتوي "الطبق الدوار" على مجموعة متنوعة من أصناف الطعام الرمضانية التي تشتهر بها محافظة المنيا، مثل: الكنافة والقطائف، وهيا من الحلويات الرمضانية الأساسية التي لا غنى عنها في أي مائدة رمضانية، وقمر الدين والتمر، من المشروبات الرمضانية المنعشة التي تروي العطش بعد ساعات الصيام الطويلة، وأطباق المحشي والذي يعتبر من الأطباق الرئيسية التي تحظى بشعبية كبيرة في المنيا، ويتم تحضيره بأنواع مختلفة من الخضروات.
أجواء رمضانية مميزة
تساهم عادة "الطبق الدوار" في إضفاء أجواء رمضانية مميزة على شوارع المنيا، حيث يتنافس الجيران والأقارب على إعداد أشهى الأطباق وتبادلها فيما بينهم، وتزيد هذه العادة من فرحة الصائمين بقدوم شهر رمضان المبارك، وتجعلهم يشعرون بالدفء والمحبة، وتٌعد رسالة تدعو إلى التمسك بالعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة، التي تساهم في تعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.