عاجل
محمود عيسى
محمود عيسى

لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، إعتاد الشارع الرياضي المصري على مدار سنوات صدور قرارات وعقوبات تخرج من أتحاد الكرة في جنح الظلام، ثم إنتقلت العدوى إلى رابطة الأندية، وكأنه قدر لا مفر منه، لنتأكد من استمرار حالة العشوائية والعبثية التى تسيطر على اللعبة الشعبية الأولى المتنفس الوحيد لجماهيرنا ما يقودنا للمقولة الدارجة من اتحاد الكرة إلى رابطة الأندية يا قلبي لا تحزن.

أقصى درجة في عالم الرياضة الأحترافي، أن تسود الشفافية والنزاهة وتصدر القرارات في وضح النهار حتى يعلم الجميع تفاصيلها وحيثياتها، أما في مصر الليل هو سيد الموقف حيث تعلن القرارات المصيرية سواء كانت قرعة مسابقة أو تعيين طاقم تحكيم أو توقيع عقوبات، ما يجعلنا نستشعر أننا نعيش في كوكب آخر، وهذا ما حدث عندما قامت رابطة الأندية المحترفة في الأيام الماضية، بالإعلان عن قرعة مواجهات الدور الثاني من بطولة الدوري الممتاز للموسم الجاري 2024-2025، في ساعة متأخرة والناس نائمون.

قطعًا وبدون شك، أستمرار هذه الممارسات يقودنا إلى مزيد من الاحتقان بين جماهير الأندية بالأخص جمهور قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، والتشكيك في نزاهة القرارات والعقوبات، ما يضر بسمعة ومصداقية رياضتنا.

لماذا تصدر القرارات ليلًا؟

السؤال المشروع الذي يتردد في أذهان الجميع مع كل قرار مصيري وعقوبة تصدر، لماذا يُصر إتحاد الكرة ومن بعده رابطة الأندية على إصدار القرارات ليلًا؟!، لماذا لا يتم الإعلان عن العقوبات مع ذكر الأسباب والمبررات؟! لنشعر أننا نواكب المعايير العالمية، ومتى نلحق بركب الاتحادات الرياضية العالمية وتعلن القرارات نهارًا؟!.

أعتقد أن ما يحدث يدعونا لسرعة مراجعة أنفسنا، لتطبيق معايير الشفافية والنزاهة لأن الجماهير المصرية من أبسط حقوقها أن ترى تنافس بين الأندية في أجواء عادلة ونزيهة.

تم نسخ الرابط