أسامة كمال: قدرة إسرائيل على الصمود من 10 إلى 12 يومًا

كشف الإعلامي أسامة كمال خلال حلقة برنامجه "مساء DMC" عن تطورات مثيرة في مسار الصراع الإيراني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إيران تسعى لإطالة أمد المواجهة العسكرية، بينما تتحدث التقييمات الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية عن قدرة إسرائيل على الصمود فقط من 10 إلى 12 يومًا في حال استمرار الهجمات الإيرانية بنفس الكثافة، ما لم تتلقَ دعمًا مباشرًا من الولايات المتحدة.
وأوضح أسامة كمال أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لمح ضمنيًا إلى إمكانية تقديم الدعم، في إشارة إلى إدراك واشنطن لخطورة الموقف على أمن إسرائيل في حال نفاد قدراتها الدفاعية الذاتية.
ترشيد استخدام صواريخ
وأشار أسامة كمال إلى أن إسرائيل بدأت ترشيد استخدام صواريخ اعتراض القبة الحديدية، نتيجة ارتفاع تكلفة الدفاع اليومي، والتي تصل إلى 280 مليون دولار، وهو رقم ضخم يعكس الضغط الاقتصادي المصاحب للهجمات المستمرة.
وتساءل أسامة كمال في هذا السياق: "هل تستطيع إسرائيل أن تستمر وحدها؟"، في إشارة إلى القلق من قدرة تل أبيب على الاستمرار طويلًا دون دعم خارجي حاسم، خاصة أن التكاليف الباهظة قد تؤدي إلى قرارات عسكرية محفوفة بالمخاطر بشأن أولويات التصدي للهجمات الصاروخية.
الضربة الإسرائيلية الأولى
في سياق ميداني، أوضح أسامة كمال أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية قدّرت امتلاك إيران نحو 2000 صاروخ بعيد المدى في بداية المواجهة، إلا أن الضربة الإسرائيلية الأولى نجحت في تدمير جزء مهم من هذه الترسانة.
وأضاف أسامة كمال أن إيران أطلقت حتى الآن حوالي 400 صاروخ، من بينها صاروخ استهدف مقر المخابرات الإسرائيلية المساعد، ما يشير إلى تطور نوعي في استراتيجية الرد الإيراني التي لم تعد تقتصر على الرد العشوائي، بل تستهدف البنية الاستخباراتية الحيوية في إسرائيل.
معركة استنزاف.. من يصمد أكثر؟
يرى مراقبون أن ما يجري على الأرض لم يعد مجرد ردود فعل متبادلة، بل تحول إلى معركة استنزاف مفتوحة، حيث تعتمد إيران على الوقت والنفس الطويل، بينما تحاول إسرائيل ضبط إيقاع المواجهة وفقًا لقدراتها الدفاعية والمالية.
ووفقًا للتحليلات التي تناولها كمال، فإن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد شكل التدخل الأمريكي، ومدى قدرة إسرائيل على البقاء دون انهيار دفاعاتها أو اضطرارها إلى توسيع رقعة العمليات.

السيناريوهات القادمة
في ظل هذه المعطيات، يبرز سؤال محوري: هل ستغامر إسرائيل بالصمود منفردة؟ أم أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا لحسم المواجهة؟ أم أننا أمام مرحلة تفاوض إجباري قد تُفرض على الطرفين بعد استنزاف الموارد؟
ما يمكن تأكيده، وفقًا لما استعرضه أسامة كمال، أن المعركة مرشحة للتصعيد إذا لم تُضبط بوساطات دولية أو معادلات ردع جديدة، خاصة مع اقتراب إسرائيل من الحد الأقصى لتحملها الدفاعي، في وقت تستمر فيه إيران في توجيه رسائل نارية بأن الرد لن يتوقف قريبًا.