بوتين يكشف عن الجانب الخفي من شخصيته: أشعر برغبة في الضرب دائمًا.. لكنني أقاوم
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصراحة غير معتادة عن طبيعته النفسية وردود فعله في مواجهة الضغوط، وذلك خلال ظهور له في فيلم وثائقي جديد يحمل عنوان "روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عامًا".
الفيلم، الذي يروي ملامح 25 عامًا من حكم بوتين، يتضمن مقابلات حصرية أجراها الصحفي الروسي بافيل زاروبين، وبُث مساء الأحد على قناة "روسيا-1" الحكومية.
بوتين: هادئ من الخارج.. لكنه يشتعل من الداخل
وفي أحد المقاطع اللافتة من المقابلة، أجاب بوتين بسخرية على سؤال حول ما إذا كان قد شعر يومًا برغبة في "توجيه ضربة لأحد": "دائمًا أشعر بذلك.. ولكنني أقاوم هذه الرغبة".
وأكد الرئيس الروسي أن هدوء أعصابه الظاهري لا يعني غياب الغضب أو الرغبة في الرد، مشيرًا إلى أنه يسيطر على هذه الانفعالات بدقة، وقال: "على الرغم من برودة أعصابي كما يبدو للآخرين، إلا أن بداخلي رغبة مستمرة في رد الصاع صاعين".
لمحات من الحياة الخاصة للرئيس بوتين
ولم يكتف بوتين بالكشف عن مكنونات شخصيته، بل قدم أيضًا لمحات نادرة من حياته الخاصة، إذ سمح للكاميرات بالدخول إلى شقته الشخصية لأول مرة خلال المقابلة مع زاروبين.
واعتُبرت هذه الخطوة محاولة لكسر صورة الزعيم المحصّن، وإظهار جانب أكثر إنسانية وألفة من حياته اليومية.
يأتي عرض هذا الفيلم الوثائقي في وقت يشهد فيه الكرملين توترات متصاعدة على الصعيدين الدولي والداخلي، لا سيما في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا، والضغوط الغربية المتزايدة على موسكو.
ويقرأ مراقبون هذه الرسائل الإعلامية على أنها محاولة لبوتين لتعزيز صورته كشخص حازم لكن متزن، قوي الشخصية لكنه غير متهور.
بعيدًا عن الخطابات السياسية والاجتماعات الرسمية، يقدم هذا الفيلم الوثائقي مشهدًا نادرًا للرئيس الروسي في أجواء شخصية، حيث يعترف بانفعالاته، ويمزج بين الصراحة والهدوء، بين الغضب المكبوت والحكمة في الرد.
