ستارمر يرفع مستوى التأهب في بريطانيا تحسبًا لضربة أمريكية محتملة ضد إيران

كشفت صحيفة فايننشال تايمز، الأربعاء، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمر حكومته بالبقاء في حالة تأهب قصوى تحسبًا لاحتمال تنفيذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد إيران، في ظل التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
اجتماع طارئ للجنة الطوارئ "كوبرا"
وبحسب الصحيفة، فقد ترأس ستارمر اجتماعًا طارئًا رفيع المستوى للجنة الطوارئ المدنية المعروفة باسم "كوبرا"، وسط أنباء عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الانضمام رسميًا إلى الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، وهو ما قد يشكل تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الإقليمية.
وقال متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني إن "ستارمر ترأس اجتماعًا وزاريًا للجنة كوبرا بعد ظهر الأربعاء لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط"، مضيفًا أنه تم إطلاع الوزراء على تطورات الأزمة والجهود المبذولة لحماية المواطنين البريطانيين في المنطقة، إلى جانب التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء التصعيد.
عودة من قمة مجموعة السبع وتأكيد على التزام بالسلام
وجاء هذا الاجتماع بعد عودة ستارمر مباشرة من قمة مجموعة السبع في كندا، حيث شدد برفقة قادة العالم الآخرين على "الالتزام الجماعي بالسلام والاستقرار"، في ظل تصاعد المخاوف الدولية من تحول المواجهات الحالية إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
ورغم تنامي المؤشرات على تدخل عسكري أمريكي محتمل، حاول ستارمر التخفيف من حدة القلق، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي.
وقال في تصريح سابق: "لم أسمع من الرئيس ترامب ما يدل على أن الولايات المتحدة مستعدة فعليًا للتدخل العسكري، بل بدا مهتمًا بخفض التصعيد".
قلق بريطاني من تفجر الأزمة الإقليمية
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد. ويُنظر إلى التحرك البريطاني برئاسة ستارمر على أنه محاولة لإدارة المخاطر المحتملة وحماية المصالح البريطانية في المنطقة، لا سيما مع وجود آلاف المواطنين البريطانيين في بؤر التوتر.
وتؤكد مصادر حكومية أن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع حلفائها الغربيين لتجنب الانزلاق نحو حرب مفتوحة، مع استمرار التنسيق الأمني والدبلوماسي في أعلى مستوياته.