عبد المنعم إمام: لم أتعرض لتضييق أمني ومعركتنا من أجل توسيع هامش التعبير

أكد النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة ورئيس حزب العدل، أنه لم يتعرض لأي تضييق أمني مباشر طوال فترة عمله البرلماني، مشيرًا إلى أن تجربته في ممارسة دور المعارضة داخل البرلمان جرت في إطار من الحرية النسبية، دون تدخل مباشر من أي جهة أمنية.
وفي حوار صريح عبر برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي خالد أبو بكر على قناة النهار، أوضح عبد المنعم إمام: "من أول يوم في المجلس، عمري ما تلقيت تليفون من جهة أمنية تطلب مني أسكت أو أغير موقفي. أنا بتكلم بمنتهى الوضوح، وأتحمل مسؤوليتي قدام الناس والتاريخ".
رسائل مبطنة لا تُخيف
ورغم نفيه لتعرضه لأي تضييق رسمي، أشار عبد المنعم إمام إلى تلقيه بين الحين والآخر رسائل غير معروفة المصدر تحمل لهجة توجيهية أو تحذيرية، إلا أنه أكد أنه لا يتأثر بها، ويتعامل معها بمنتهى الحسم، قائلاً: "بيجيلي أوقات رسائل من أرقام مش معروفة، يقولوا لي بلاش تتكلم في الموضوع ده. لكن رد فعلي بيكون دايمًا واضح وحاسم.. اللي بيخاف ميشتغلش سياسة"
وأوضح عبد المنعم إمام أن هذه الرسائل لا تعبّر عن موقف الدولة الرسمي، ولا تؤثر على قراراته أو تصريحاته، مشددًا على أن العمل السياسي الجاد يتطلب شجاعة ومواجهة، لا خوف أو مجاملة.
وأشار عبد المنعم إمام إلى أن المناخ العام في مصر شهد بعض التحسن في السنوات الأخيرة، خاصة مع انطلاق جلسات الحوار الوطني، التي أتاحت هامشًا أوسع من النقاش بين مختلف الأطراف السياسية.
وقال عبد المنعم إمام: "الوضع اتحسن عن الأول، صحيح لسه في تحفظات وتحديات، لكن ما نقدرش ننكر إن في تطور حاصل، والحوار الوطني ساعد في فتح مجالات أكتر للحوار والتنوع".
كما أشار عبد المنعم إمام إلى أن التعامل مع الأحزاب المعارضة أصبح أكثر انفتاحًا ومرونة مقارنة بفترات سابقة، موضحًا أن حزب العدل كان يواجه بعض العقبات في بداية الدورة البرلمانية، لكن هذه العقبات تراجعت نسبيًا مع الوقت.
معارضة مسئولة عن مساحة
وفي تقييمه للدور المعارض داخل البرلمان، قال عبد المنعم إمام إن المعارضة لا تطلب امتيازات أو استثناءات، بل تطالب فقط بـ"مساحة عادلة" للحركة والتعبير، مؤكدًا أن دوره كمعارض لا يهدف إلى الصدام بل إلى الإصلاح والتوازن داخل الحياة السياسية.
وأوضح عبد المنعم إمام: "إحنا مش ضد الحكومة لمجرد المعارضة.. إحنا مع المصلحة العامة، ومع مناقشة القوانين والسياسات بشفافية.. عايزين بس مساحة نتحرك فيها ونمثل الناس بأمانة".
تواصل مفتوح واستقلالية
واختتم إمام حديثه بالإشارة إلى أنه يتواصل مع الجميع بشفافية، مؤكدًا أن هاتفه مفتوح، وآراؤه واضحة ولا تقبل الالتباس، موضحًا: "أنا بتكلم دايمًا قدام الكاميرا، ومعنديش حاجة أخبيها. وعمري ما خبيت رأيي حتى لو مختلف عن الأغلبية".
وأضاف عبد المنعم إمام أن مجرد استفسار من جهة رسمية عن رأيه في قضية معينة يُعد أمرًا إيجابيًا، يعكس اهتمامًا بالمشاركة وليس فرضًا للرأي، وهو ما يراه تطورًا نسبيًا في بيئة العمل السياسي في مصر.

آرائه داخل المجلس
أكد النائب عبد المنعم إمام أنه لم يتعرض لتضييق أمني مباشر خلال عمله البرلماني، وأنه يتمتع بهامش جيد للتعبير عن آرائه داخل المجلس وفي الساحة العامة، ورغم تلقيه أحيانًا رسائل "غامضة" تحمل طابع التوجيه، إلا أنه لا يعيرها اهتمامًا. وأشار إلى أن الحوار الوطني ساهم في تحسين البيئة السياسية، وأن المعارضة اليوم تمتلك مساحة أكبر للحركة، داعيًا إلى تعزيز هذا المناخ بما يضمن توازنًا حقيقيًا داخل العمل التشريعي والسياسي.