عاجل

سلوك غذائي خاطئ.. تأثيرات جسدية ونفسية لإهمال العشاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعتبر الامتناع عن تناول وجبة العشاء لمدة شهر تغييرًا جوهريًا في نمط التغذية، وقد يترتب عليه آثار فسيولوجية ونفسية ملحوظة.

وبينما يسعى البعض لتجربة هذا السلوك بهدف إنقاص الوزن أو تحسين الصحة، إلا أن نتائجه قد تكون مزدوجة بين الفوائد المؤقتة والمخاطر طويلة المدى.

التغيرات الفورية في الجسم

عند التوقف عن تناول العشاء، ينخفض معدل استهلاك السعرات الحرارية اليومية، ما قد يساهم في خفض الوزن مؤقتًا. كما يبدأ الجسم في استهلاك مخزونه من الجليكوجين لتوفير الطاقة مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
هذا الانخفاض، قد يتسبب في الشعور بالتعب والدوار والانزعاج العام، نتيجة ارتفاع هرمون الجريلين المحفز للجوع. 

كما يتباطأ معدل الأيض مع مرور الوقت نتيجة التكيف مع انخفاض كمية الطعام المستهلكة.

إهمال وجبة العشاء 

رغم أن الأثر الأولي قد يبدو إيجابيًا، إلا أن الامتناع عن وجبة العشاء يحمل آثارًا سلبية، قد تؤثر على الصحة العامة:

نقص العناصر الغذائية

تفويت وجبة العشاء، يقلل من فرص الحصول على العناصر الغذائية الأساسية، مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن، ما يضعف المناعة ويقلل من النشاط البدني والذهني.

فقدان الكتلة العضلية

عند غياب كمية كافية من البروتين، يبدأ الجسم في تحليل العضلات للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى تراجع الكتلة العضلية على المدى الطويل.

تباطؤ عملية الأيض

التقليل المزمن للسعرات الحرارية، يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض الأساسي، ما يجعل الجسم أكثر قابلية لاكتساب الوزن عند العودة للنظام الغذائي الطبيعي.

اضطراب عادات الأكل

الاعتماد على نمط غذائي غير منتظم، مثل إهمال وجبات رئيسية، قد يسبب اضطرابات في السلوك الغذائي، مثل الشراهة، أو تناول الطعام في أوقات متأخرة، مما يؤثر سلبًا على توازن الجسم.

انخفاض مستويات الطاقة

إلغاء العشاء، يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة خلال اليوم التالي، ويؤثر على القدرة على التركيز والإنجاز البدني والذهني. قد يشعر الشخص بالخمول والتعب وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية بفاعلية. كما يؤثر نقص الطاقة على الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الانتباه، وصعوبة في الحفظ واتخاذ القرارات.

 تجنب هذه العادة

ينبغي الامتناع عن إلغاء وجبة العشاء لدى الفئات الأكثر حاجة للطاقة والتغذية المستمرة مثل:

  • الأطفال والمراهقين في سن النمو.
  • كبار السن.
  • مرضى السكري.
  • الرياضيين أو من يمارسون أنشطة بدنية عالية.

قد يؤدي التوقف عن تناول العشاء إلى نتائج إيجابية مؤقتة، مثل تقليل الوزن. إلا أن له تبعات سلبية تؤثر على التمثيل الغذائي وصحة العضلات والطاقة العامة. من الأفضل التفكير في نظام غذائي متوازن بديل، واستشارة أخصائي تغذية قبل إجراء أي تغييرات جذرية في نمط تناول الطعام.

تم نسخ الرابط