الكنيسة الأرثوذكسية تشارك في الاحتفال بالعيد القومي الإيطالي بالقاهرة

فى إطار تعزيز العلاقات الودية والتبادل الثقافى والدبلوماسى، شاركت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفاعلية في الاحتفال بالعيد القومي التاسع والسبعين للجمهورية الإيطالية، والذي أُقيم بمقر السفارة الإيطالية بالقاهرة، وقد جاءت هذه المشاركة رفيعة المستوى بتكليف مباشر من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لنيافة الأنبا أكليمندس، الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، لتمثيل الكنيسة القبطية في هذه المناسبة الهامة.
الاحتفال بالعيد القومي التاسع والسبعين للجمهورية الإيطالية
ويعكس هذا الحضور رفيع المستوى عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وإيطاليا، ليس فقط على المستوى الحكومي والشعبي، بل يمتد ليشمل المؤسسات الدينية التي تلعب دورًا حيويًا في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب. وتُعد هذه المشاركات جزءًا لا يتجزأ من حرص الكنيسة القبطية على الانفتاح على العالم الخارجي وتعزيز صورتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي.
وكان في استقبال نيافة الأنبا أكليمندس لدى وصوله إلى مقر الاحتفال، سعادة السفير ميكيلي كواراني، سفير إيطاليا بالقاهرة، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيطالية. وقد حرص نيافته على نقل تحيات ومحبة قداسة البابا تواضروس الثاني الخاصة إلى حكومة وشعب إيطاليا الصديق، معربًا عن خالص التهاني بمناسبة هذا العيد الوطني الذي يمثل ذكرى تأسيس الجمهورية الإيطالية. وتُعرف إيطاليا بأنها دولة ذات تاريخ عريق وحضارة غنية، وترتبط بعلاقات قوية مع مصر تمتد لقرون طويلة، تتجاوز الجوانب السياسية والاقتصادية لتشمل الروابط الثقافية والإنسانية العميقة.
وشهد الحفل حضورًا كبيرًا من الشخصيات العامة والدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الحكومية والدينية من مختلف الدول، بالإضافة إلى عدد من رموز المجتمع المصري وأفراد الجالية الإيطالية المقيمين في مصر. أتاح هذا التجمع فرصة لتبادل الأحاديث الودية وتعزيز أواصر التعاون، حيث تعتبر هذه الفعاليات منصة هامة لمد جسور التواصل وتعزيز التفاهم المشترك.
وتأتي مشاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذه الفعاليات الدولية تأكيدًا على دورها الوطني والدولي، وحرصها على التواجد في كافة المحافل التي تعزز قيم السلام والتعاون المشترك بين الشعوب. ويُعتبر تمثيل قداسة البابا تواضروس الثاني في هذه المناعات، من خلال نيافة الأنبا أكليمندس، بمثابة رسالة واضحة تؤكد على مكانة إيطاليا في وجدان الكنيسة القبطية، وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل من التعاون المثمر بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتمتع بعلاقات قوية مع الكنائس والمؤسسات الدينية في إيطاليا، وهناك تبادل مستمر للزيارات والوفود، مما يعزز الحوار الديني ويسهم في فهم أفضل للثقافات والتقاليد المختلفة.