تفاصيل احتفالية الكنيسة القبطية في هولندا بذكرى تأسيس إيبارشيتها

شهدت كاتدرائية السيدة العذراء والقديسة ڤيرينا بمدينة بوسوم فى هولندا، احتفالًا روحيًا ومجتمعيًا مميزًا، بمناسبة مرور اثني عشر عامًا على تأسيس إيبارشية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهولندا، وذكرى سيامة راعيها نيافة الحبر الجليل الأنبا أرساني، أسقف الإيبارشية.

مرور 12 عامًا على تأسيس إيبارشية هولندا

وجاءت هذه المناسبة لتجدد الفرح والاعتزاز في قلوب الأقباط الهولنديين، ولتؤكد على ما قدمته الإيبارشية من عطاء روحي ورعوي على مدار أكثر من عقد من الزمان، وذلك في ظل تنامي الحضور القبطي في القارة الأوروبية، وازدهار الخدمة خارج مصر.

وبدأت الاحتفالية بصلاة القداس الإلهي، الذي ترأسه نيافة الأنبا أرساني، وشاركه فيه مجمع كهنة الإيبارشية، وسط حضور شعبي كبير من أبناء الكنيسة القبطية من مختلف المدن الهولندية، الذين جاءوا للمشاركة في الذكرى السنوية التي باتت تقليدًا كنسيًا يُحتفل به سنويًا.

وعقب انتهاء القداس، ألقيت عدد من الكلمات التي تناولت مسيرة الخدمة في الإيبارشية، والجهود التي قادها نيافة الأنبا أرساني في بناء كنائس جديدة، وتأسيس خدمات رعوية وتعليمية وثقافية للأجيال الجديدة، إلى جانب الحفاظ على الهوية القبطية والتراث الأرثوذكسي وسط تحديات الاغتراب في أوروبا.

وكان لفرق الكورال التابعة لكنائس الإيبارشية حضور فني مميز، حيث قدمت فرق الترتيل مجموعة من الترانيم القبطية والألحان الكنسية التراثية، بمصاحبة الأوركسترا الموسيقية بقيادة الموسيقار لوريس ماهر، في مشهد عكس عمق التراث القبطي والتنوع الثقافي للفنون الكنسية في المهجر.

وقد حضر الاحتفال الرسمي عمدة مدينة بوسوم السيد  Han ter Heegde، الذي ألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته بوجود الكنيسة القبطية في المدينة، مشيدًا بدورها الاجتماعي والثقافي في تعزيز قيم التعايش والتنوع في المجتمع الهولندي.

تجدر الإشارة إلى أن إيبارشية هولندا تأسست رسميًا عام 2013، بقرار من قداسة البابا تواضروس الثاني، ضمن خطة الكنيسة القبطية لتوسيع الخدمة في أوروبا وتكوين إيبارشيات مستقلة. وتضم الإيبارشية اليوم أكثر من 13 كنيسة ومركزًا رعويًا، وتخدم آلاف العائلات القبطية.

ويُعرف  الأنبا أرساني بنشاطه الرعوي والروحي في هولندا، إلى جانب مشاركته في الحوارات بين الأديان ومؤتمرات الكنائس الأوروبية، حيث يمثل صوت الكنيسة القبطية في قضايا التسامح، والتربية الدينية، والحضور المسيحي في الغرب.