عاجل

النفقة كلمة السر.. رجل يشعل النار فى سيارته ويتهم أشقاء زوجته بتدبير الحادث

احتراق سيارة
احتراق سيارة

أضرم سائق النيران بسيارته لاتهام أشقاء زوجته بإحراق الميكروباص انتقاما منها بسبب خلافات أسرية بسبب قضايا النفقة بالعياط وكشف نجله حيلة أبيه .

كان العميد أحمد الجبالى مأمور مركز شرطة العياط قد تلقى  بلاغًا من سائق يفيد باشتعال النيران في سيارة ميكروباص يعمل عليها واتهم أشقاء زوجته بإضرام النيران فيها بسبب خلافات بينه وبين شقيقتهم لرفعها قضايا نفقة ضده.

وعلى الفور انتقل الرائد كريم عليان رئيس مباحث العياط إلى مكان البلاغ ومن خلال التحريات تبين كذب رواية المبلغ خاصة بعد أن أكد نجله أنه شاهد والده يخرج من المنزل ومعه جركن بنزين ثم عاد بعد اندلاع الحريق وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة  لتوريط زوجته وأشقائها لإجبارها على التنازل عن قضايا النفقة.

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، حيث أمرت بسرعة إجراء التحريات اللازمة واستدعاء الشهود لمزيد من الاستجواب.

وكشفت التحقيقات أن السائق، الذي ادعى أن أشقاء زوجته أضرموا النيران في الميكروباص، كان يعاني من خلافات أسرية حادة مع زوجته، بسبب امتناعه عن دفع النفقة، ما دفعها إلى اللجوء للقضاء لرفع قضايا ضده. وبهدف الضغط عليها وإجبارها على التنازل عن القضايا، خطط لإحراق الميكروباص الذي يعمل عليه وإلصاق التهمة بأشقائها.

إلا أن مخططه لم يدم طويلًا، حيث جاءت شهادة نجله لتكشف الحقيقة، بعدما أكد للجهات الأمنية أنه رأى والده يخرج من المنزل حاملاً جركن بنزين، ثم عاد بعد وقت قصير من اندلاع الحريق. وبمواجهته بالأدلة، انهار المتهم واعترف بجريمته، موضحًا أنه سعى لتوريط زوجته وأشقائها بهدف الانتقام منهم.

وأوضحت التحريات أن السائق قام بسكب البنزين على السيارة وإشعال النيران بها في منطقة نائية، ثم عاد إلى المنزل وادعى اكتشاف الحريق لاحقًا، متهمًا أشقاء زوجته بارتكاب الجريمة. إلا أن التحقيقات الفنية وتحليل الأدلة الميدانية أكدا وجود آثار لمادة سريعة الاشتعال بالقرب من موقع الحريق، ما عزز الشكوك حول تورطه.

حبس المتهم على ذمة التحقيقات

وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، واستكمال تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، فيما تم إخطار الزوجة وأشقائها لسماع أقوالهم والتأكد من صحة الادعاءات التي وُجهت إليهم سابقًا. كما طالبت النيابة بإعداد تقرير فني حول أسباب الحريق والتأكد مما إذا كان هناك أي أطراف أخرى متورطة في الجريمة.

تسلط هذه الواقعة الضوء على خطورة اللجوء إلى الحيل الجنائية لحل الخلافات الأسرية، وما قد يترتب على ذلك من عواقب قانونية وخيمة، حيث يواجه المتهم تهمًا تتعلق بإتلاف الممتلكات العامة والبلاغ الكاذب، بالإضافة إلى احتمال تعرضه لعقوبات قانونية صارمة.

 

 

 

تم نسخ الرابط