عاجل

ذكر الله مفتاح الطمأنينة والسكينة: رسالة دكتورة سمر كشك للمجتمع (فيديو)

ذكر الله
ذكر الله

أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أنَّ ذكر الله هو المفتاح الحقيقي لاستعادة الطمأنينة والسكينة في النفس، معتبرةً ذلك علاجًا روحانيًا يفوق أي مداخلة بشرية في مواجهة ضغوط الحياة اليومية.

التوازن النفسي

 وأضافت "كشك"، خلال مشاركتها في حلقة برنامج "طمن قلبك" المذاع على قناة الناس، أهمية هذا الذكر في تحقيق التوازن النفسي، مشيرةً إلى قوله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28).

الاقتراب من الله

وأوضحت سمر كشك، أن الإنسان عندما يمر بأوقات من الضيق أو القلق، يلجأ إلى البحث عن شخص يشعره بالأمان والسند، لكن التوجه الحقيقي الذي ينشّط القلب ويُعيد له صفاءه يكمن في ذكر الله، حيث يمنح هذا الذكر الإحساس الراسخ بوجود الله إلى جانب الإنسان في كل لحظة، مؤكدًا أن هذا الشعور بالاقتراب من الله يجعل الفرد يشعر بأن الأمور مهما تعقدت، فإن الله دائمًا معه، يُيسر له صعوبات الحياة ويُحيي في نفسه روح التفاؤل والثقة.

أسماء الله الحسنى

كما أفادت، أن تكرار أسماء الله الحسنى، مثل "يا لطيف"، "يا ستار"، و"الله أكبر"، له أثر بالغ في إرسال الرسائل الإيجابية إلى النفس؛ فقدمت هذه العبارات بمثابة تذكير مستمر للمؤمن بقدرة الله اللامحدودة على تخفيف الهموم وتحقيق الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن من يتخذون الذكر وسيلة يومية للتواصل مع الله يتمتعون بطمأنينة داخلية قوية، مما يجعلهم أكثر ثباتًا في مواجهة تحديات الحياة والأزمات المختلفة.

أحمد بن حنبل

ولم تقتصر نصائح الدكتورة سمر كشك، على الجانب النظري فحسب، بل استشهدت أيضًا بقصص من واقع التاريخ الإسلامي؛ لتوضيح أثر الذكر في تغيير مجرى حياة الإنسان، وسردت قصة الإمام أحمد بن حنبل، حينما التقى بخباز كان يردد ذكر الله باستمرار، وعندما استفسر الإمام عن أثر هذا الذكر على حياته.

عطايا الله

وتابعت:«أفاد الخباز بأن كل دعواته كانت تُستجاب باستثناء رؤية الإمام أحمد، ما أثار دهشته وأكد له أن الذاكرين ينالون من الله عطايا تفوق ما يُقدمه السائلون. وقد اعتبرت هذه القصة مثالًا حيًا على أن الذكر ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو تجربة روحية تُغذي القلب وتمنحه السلام الداخلي».

الأنشطة اليومية

وشددت على أهمية دمج ذكر الله ضمن الأنشطة اليومية، فذلك لا يقتصر على تلاوة الأدعية والأذكار فحسب، بل يتعداها إلى خلق حالة من التواصل المستمر مع الله تُسهم في تقوية العلاقة الروحية بين الإنسان وربه، مبينه أن هذه العلاقة هي الأساس الذي يقوم عليه تحقيق الاستقرار النفسي والروحي، مما يسمح للفرد بمواجهة مشكلات الحياة بثقة وإيمان.

السلام الداخلي

واختتمت الدكتورة  سمر كشك حديثها بنصيحة ملهمة لجميع المستمعين: "اجعلوا ذكر الله جزءاً لا يتجزأ من روتينكم اليومي، وستجدون قلوبكم ممتلئة بالطمأنينة والسكينة، فالله قد وعد الذاكرين بأعظم العطايا." وهكذا، تبقى رسالة الدكتورة سمر كشك نبراساً يضيء دروب من يبحثون عن السلام الداخلي في عالم مليء بالتحديات.

تم نسخ الرابط