عاجل

الأونروا تحذر: غزة تغرق في أزمة وقود وحصار خانق مستمر

قطاع غزة
قطاع غزة

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل تواصل منع دخول الوقود إلى القطاع منذ أكثر من 100 يوم متتالي، ما يشكل تهديدًا وجوديًا على الحياة اليومية لسكان غزة، في ظل انهيار القطاعات الحيوية.

وجاء في بيان صادر عن الأونروا، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قطاعي الصحة والمياه على شفا الانهيار الكامل، بينما أصبحت خدمات الاتصالات والغذاء معرضة للتوقف التام بسبب النقص الحاد في الوقود والقيود الإسرائيلية المستمرة.

كارثة إنسانية 

أوضحت الوكالة الأممية أن استمرار الحصار الإسرائيلي وتضييق الخناق على الموارد الأساسية يضع حياة المدنيين في خطر داهم، خاصة في ظل درجات حرارة الصيف المرتفعة، وشح المياه النظيفة، وانعدام الكهرباء.

وتشير تقارير المنظمات الدولية إلى أن شبكات المياه العادمة والمستشفيات بدأت بالفعل في تقليص عملياتها، بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مما يُنذر بانتشار الأمراض وانهيار الرعاية الصحية في وقت لا يحتمل فيه القطاع المزيد من الكوارث.

مجزرة في خان يونس

وفي تصعيد جديد، أعلن المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيًا، اليوم الثلاثاء، إثر مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية في منطقة التحلية بمدينة خانيونس جنوب القطاع.

وأشار الدفاع المدني إلى أن معظم الضحايا كانوا من المجوّعين الذين تجمعوا طلبًا للمساعدات الغذائية، في ظل أزمة مجاعة غير مسبوقة تعصف بالقطاع، وسط تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل لوقف الجرائم المتكررة بحق المدنيين.

نداء استغاثة دولي

الوكالات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها الأونروا، تُجدد نداءاتها العاجلة للمجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لوقف الحصار، والسماح بدخول الوقود والمساعدات إلى غزة.

وتُعتبر الأزمة الحالية في غزة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث يُعاني أكثر من 2.3 مليون فلسطيني من الجوع والمرض وانعدام الأمان، نتيجة للحصار المستمر والعمليات العسكرية التي لم تتوقف منذ أشهر.

الأونروا
الأونروا

غزة ساحة للموت

في ضوء هذه التطورات، تتحول غزة إلى ساحة موت مفتوح، حيث يُعاني المدنيون من القتل البطيء عبر التجويع والحرمان من العلاج والدواء والماء. وكل يوم تأخير في إيصال الوقود والمساعدات يُترجم إلى أرواح تُزهق وأمل يتبدد.

فهل يتحرك الضمير العالمي لوقف هذه المأساة؟ أم أن غزة ستبقى عنوانًا لصمت العالم على المجازر والانتهاكات؟

تم نسخ الرابط