خالد أبو بكر: الحرب لصالح أمريكا وإسرائيل.. وإيران ستعود لطاولة المفاوضات

قال الإعلامي خالد أبو بكر، إن الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل يتجاوز كونه مواجهة ثنائية بين دولتين، بل أصبح صراعًا إقليميًا يتدخل فيه اللاعب الأمريكي بقوة من الخلفية اللوجستية والعسكرية لدعم تل أبيب.
وخلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أوضح خالد أبو بكر أن الولايات المتحدة لا تقاتل بشكل مباشر، لكنها تقدم دعمًا غير محدود لإسرائيل، وهو ما يجعل كفة الحرب محسومة، قائلًا: "قوة أمريكا تفوق إيران بمراحل، والمسألة الآن ليست من سينتصر، بل متى وكيف ستنتهي المواجهة".
الحرب غير متكافئة
أشار خالد أبو بكر إلى أن الحرب الحالية محسومة ميدانيًا لصالح أمريكا وإسرائيل، لكنها لا تزال بحاجة إلى صياغة سيناريو النهاية أو ما وصفه بـ"الإخراج"، مشددًا على أن استمرار العمليات مجرد وسيلة لإخضاع إيران وإجبارها على القبول بحل سياسي دون شروط مسبقة.
وتابع خالد أبو بكر قائلاً: "النتيجة محسومة، إيران ستُضرب كل يوم، وستُستنزف قدراتها تدريجيًا، بينما إسرائيل أيضًا ستتلقى ضربات، لكن فارق التأثير كبير، لأن الضربة الواحدة من إسرائيل تعادل مئة ضربة من إيران من حيث الألم والتأثير الاستراتيجي".
إيران في مأزق استراتيجي
وأكد خالد أبو بكر أن إيران لن تتمكن من الاستمرار بسياسة "النفس الطويل"، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي الهائل يجعل المعركة مكلفة للغاية لطهران، سواء عسكريًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا.
وقال خالد أبو بكر: "إيران تواجه عدوًا لا يمكن مجاراته عسكريًا، وإذا استمرت، فستخسر أكثر مما تتصور، خاصة مع التحرك الأمريكي الميداني في المياه الدولية، حيث ترابط حاملات طائرات أمريكية على مقربة من ساحات المعركة".
ضربات دقيقة بإخطار مسبق
لفت خالد أبو بكر إلى أن الطيران الأمريكي يمتلك تقنيات لا تستطيع الرادارات الإيرانية رصدها، مما يمنحه القدرة على تنفيذ ضربات نوعية دقيقة، دون تحمل خسائر تُذكر، مضيفًا: "في بعض الحالات، تُبلّغ إيران بالأهداف التي سيتم قصفها مسبقًا، وهو ما يؤكد قوة السيطرة الأمريكية على المشهد".
كما أكد خالد أبو بكر أن إيران ستجد نفسها في النهاية مجبرة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن هذه المرة دون القدرة على فرض شروط أو تحقيق مكاسب سياسية، نتيجة الضغوط المتراكمة عليها من مختلف الاتجاهات.

حسابات الخسارة تربك إيران
اختتم خالد أبو بكر تحليله بالتأكيد على أن الساحة مفتوحة حتى الآن، لكن حسابات الخسارة اليومية لإيران تزداد تعقيدًا، خاصة في ظل تصعيد الضربات وضغط الحصار، مما يقرّب السيناريو المرجّح: عودة إيران للمفاوضات مكرهة، لا بطلة.
وأشار خالد أبو بكر إلى أن المعادلة العسكرية قد تُرسم في غرف العمليات، لكن الحل الدبلوماسي هو من سيحسم المشهد في النهاية، بعد أن تصل كل الأطراف إلى الحد الذي لا يمكن تجاوزه دون انهيار شامل.