تغيير سياسة واتس آب 2025.. التطبيق يخطو نحو الإعلانات لأول مرة
في خطوة مفاجئة، بدأ تطبيق "واتس آب" تنفيذ تغيير سياسة واتس آب 2025 من خلال إدخال الإعلانات لأول مرة داخل منصته، مما يمثل تحوّلاً جذريًا في مساره منذ تأسيسه عام 2009، وجاء الإعلان الرسمي من الشركة الأم "ميتا"، مؤكدة أن التجربة الأولى ستظهر عبر ميزة "الحالة"، لتصبح منصة الرسائل الأكثر استخدامًا عالمياً جزءاً من عالم الإعلانات الرقمية.
عرض إعلانات في "الحالة".. بداية عهد جديد
ضمن تغيير سياسة واتس آب 2025، ستبدأ الإعلانات بالظهور في قسم "الحالة" الذي يتيح للمستخدمين مشاركة الصور والفيديوهات لمدة 24 ساعة، وهو ما يشبه "القصص" على "إنستغرام".
وتؤكد "واتس آب" أن هذه التجربة ستبدأ بشكل تدريجي، مع عرض الرسائل الترويجية بجوار تحديثات الأصدقاء، في محاولة لجعل الانتقال سلسًا وغير مزعج للمستخدمين.
الخصوصية مستمرة رغم الإعلانات
رغم القلق الذي أثاره تغيير سياسة واتس آب 2025، شددت الشركة على أن خصوصية المستخدمين ستظل أولوية، حيث لن يتم استغلال محتوى الرسائل أو معلومات المحادثات في الاستهداف الإعلاني.
وسيعتمد النظام الجديد على بيانات عامة فقط مثل اللغة والموقع الجغرافي، في إطار احترام سياسات التشفير التي ما زالت سارية داخل التطبيق.
من رفض الإعلانات إلى قبولها
يُعد تغيير سياسة واتس آب 2025 نهاية لمرحلة من التمسك بالخصوصية الكاملة التي تبناها مؤسسو التطبيق، حيث رفضوا الإعلانات لسنوات وفرضوا اشتراكات رمزية على المستخدمين بدلاً من استغلال بياناتهم، لكن بعد استحواذ "فيسبوك" (ميتا حاليًا) على التطبيق عام 2014، بدأت ملامح التغيير تلوح في الأفق، خاصة بعد مغادرة المؤسسين.
خدمات تجارية سابقة
قبل تغيير سياسة واتس آب 2025، كانت المنصة تقدم بعض الخدمات التجارية مثل فتح محادثات مباشرة مع الشركات عبر روابط من "فيسبوك" أو "إنستغرام"، لكنها لم تعرض أي إعلانات بداخلها، وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها، وتضع "واتس آب" في نفس المسار الإعلاني الذي تتبعه بقية تطبيقات "ميتا".
ميزة "الحالة" تتحول إلى نافذة تسويق
مع اعتماد تغيير سياسة واتس آب 2025، تتحول ميزة "الحالة" التي انطلقت في 2017 إلى نافذة تسويق رقمية، حيث ستُعرض الإعلانات بشكل مشابه لقصص "إنستغرام".
وتشير الشركة إلى أن هذا القسم هو الأنسب لهذه الخطوة، نظرًا لطبيعته البصرية وسهولة دمج المحتوى التسويقي دون التأثير على تجربة المحادثة.
تأكيدات على استمرار التشفير الكامل للمحادثات
واستجابة لمخاوف المستخدمين بشأن تغيير سياسة واتس آب 2025، أكدت "ميتا" أن التشفير من طرف إلى طرف للمحادثات الخاصة سيبقى قائماً، ولن تخضع الرسائل لأي تتبع أو تحليل.
وأشارت إلى أن الغرض من الإعلانات هو تطوير مصادر الإيرادات مع الحفاظ على ثقة المستخدمين.
مستقبل "واتس آب" في ظل السياسة الجديدة
يثير تغيير سياسة واتس آب 2025 تساؤلات عديدة حول مستقبل التطبيق الذي طالما تميز بابتعاده عن الاستغلال الإعلاني.
