عاجل

مشادات كلامية وانسحاب من اجتماع لجنة الإسكان أثناء مناقشة مشروع قانون الإيجار

جانب من الأجتماع
جانب من الأجتماع

شهد اجتماع لجنة الإسكان بمجلس النواب، مشادة كلامية حادة بين النائب سامح السايح، والنواب أحمد الشرقاوي، وأحمد فرغلي، وضياء الدين داوود، وعبد المنعم أمام ، بسبب قانون الإيجار القديم وتدخل عدد من أعضاء اللجنة حتى عاد الهدوء للاجتماع مرة أخرى.

مشادة كلامية مرة أخرى

وعقب طلب النائب أحمد الشرقاوي تقديم اقتراح تعديل على نص المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم ، طلب منه النائب محمد عطية الفيومى ان يتقدم بالاقتراح مكتوب وحدثت مشادة كلامية مرة أخرى ترتب على  اثرها انسحاب النواب الاربعة من اجتماع اللجنة.

وخرج المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ونجح في عودتهم للاجتماع مرة أخرى.

الإيجار القديم 

قضية الإيجار القديم واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في البنية التشريعية المصرية، إذ تعود جذورها إلى قوانين تم سنها على مدار عقود سابقة، خصوصًا في فترات ما قبل الثمانينيات، وكان هدفها الأساسي هو حماية المستأجرين من التقلبات الاقتصادية وارتفاع أسعار السكن، عبر تثبيت القيمة الإيجارية وعدم السماح بتحريرها أو زيادتها.

لكن مع مرور الوقت، بدأت آثار هذه القوانين تظهر بشكل عكسي، خاصة بالنسبة لملاك الوحدات السكنية. كثير من الملاك باتوا يتقاضون إيجارات زهيدة لا تتناسب مع أسعار السوق الحالية، ولا تغطي حتى تكاليف صيانة العقار، في الوقت الذي تحتفظ فيه بعض الأسر بوحدات سكنية في مواقع مميزة مقابل مبالغ لا تتجاوز بضعة جنيهات شهريًا.

هذا الخلل في قانون الإيجار القديم  بين القيمة السوقية وبين ما يحصل عليه المالك، خلق حالة من الجدل المجتمعي، وأصبح هناك ضغط متزايد لإعادة النظر في تلك العلاقة الإيجارية، لا سيما أن كثيرًا من العقارات المؤجرة قديمة ومهددة بالتهالك بسبب غياب الحافز الاقتصادي على صيانتها.

المحاولات البرلمانية لتعديل القانون بدأت منذ أكثر من دورة تشريعية، لكنها كانت تصطدم دائمًا بمخاوف تتعلق بالبعد الاجتماعي والإنساني، خاصة بالنسبة للأسر محدودة الدخل وكبار السن من المستأجرين، الذين لا يملكون بدائل سكنية أو موارد مالية تسمح لهم بالانتقال.

لذلك، فإن أي تحرك تشريعي نحو تعديل القانون يخضع لحسابات دقيقة، تحاول الموازنة بين تصحيح الوضع القانوني والاقتصادي، وبين عدم التسبب في أزمات اجتماعية مفاجئة.

النسخة الحالية من مشروع القانون – بحسب ما يتسرب من مناقشات البرلمان – تحاول أن تجد هذه المنطقة الوسط، من خلال وضع فترات انتقالية، وجدول لزيادة الإيجارات تدريجيًا، مع تقديم دعم أو بدائل لبعض الحالات الاجتماعية التي تحتاج تدخل الدولة.

تم نسخ الرابط