جورو ماتسوت: اتفاقية مصر وصربيا بوابة للتكامل الاقتصادي وتوسيع الآفاق

قال ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، إن الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرًا مع مصر تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، واصفًا الاتفاق بأنها خطوة محورية من شأنها أن تفتح المجال أمام تنمية العلاقات الثنائية على المستويين الحكومي والخاص.
وأشار ﭼورو ماتسوت، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري - الصربي الذي عُقد بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الاتفاقية تمنح دفعة قوية لحركة التبادل التجاري وتُوفر مناخًا داعمًا لرجال الأعمال والمستثمرين من كلا الطرفين لاستكشاف فرص واعدة في مختلف القطاعات.
بيئة آمنة ومحفزة
سلّط ﭼورو ماتسوت الضوء على المزايا التي توفرها بلاده للمستثمرين، مؤكدًا أن صربيا تُعد من أكثر الدول أمانًا وجذبًا للاستثمار في منطقة البلقان، لما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، إلى جانب بيئة تشريعية محفزة وتسهيلات واسعة للمستثمرين الأجانب.
وأشار ﭼورو ماتسوت إلى أن البنية التحتية الحديثة، والموقع الجغرافي المتميز لصربيا في قلب أوروبا، يجعلها مركزًا مثاليًا لتأسيس الشركات ومباشرة الأعمال. كما دعا رجال الأعمال المصريين إلى استكشاف فرص التعاون مع نظرائهم الصرب، منوهًا بأن الأفق مفتوح أمام مشروعات جديدة تخدم البلدين سويًا.
مستقبل واعد للتعاون التكنولوجي
وفي إطار التطور التقني، شدد ﭼورو ماتسوت على أن صربيا تُعد واحدة من أبرز الدول في أوروبا في مجال صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يشهد نموًا مطردًا ويشكل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الصربي الحديث.
وأوضح ﭼورو ماتسوت أن فرص التعاون بين مصر وصربيا في المجال الرقمي كبيرة، خاصة في ظل التوجه المصري نحو التحول الرقمي ودعم الابتكار التكنولوجي. وأكد على أهمية تبادل الخبرات وتوسيع الاستثمارات المشتركة في قطاع البرمجة، بما يحقق الفائدة للطرفين ويدعم الاقتصاد الرقمي في البلدين.
منصة لتعزيز العلاقات الثنائية
أعرب ﭼورو ماتسوت عن تقديره الكبير لحسن تنظيم المنتدى الاقتصادي المصري الصربي، موضحًا أن هذه الفعاليات تشكل منصات مثالية للتواصل المباشر بين الحكومات ودوائر الأعمال، وتفتح الطريق أمام اتفاقيات ثنائية جديدة ومشروعات استثمارية مشتركة.
وأشار ﭼورو ماتسوت إلى أن بلاده تسعى إلى توسيع قاعدة الشراكة مع مصر لتشمل مجالات متعددة مثل الزراعة، الصناعات الغذائية، النقل، واللوجستيات، إلى جانب التكنولوجيا والبرمجيات.

رؤية موحدة لمستقبل اقتصادي
اختتم ﭼورو ماتسوت كلمته بالتأكيد على أن الاتفاقية الاقتصادية مع مصر ليست مجرد اتفاق رسمي، بل هي رؤية استراتيجية لتكامل اقتصادي طويل الأمد، داعيًا جميع الأطراف من رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستفادة من الزخم الحالي في العلاقات المصرية الصربية، والعمل على تحويل هذه الاتفاقيات إلى مشروعات إنتاجية ملموسة تخلق فرص عمل وتدعم النمو الاقتصادي في البلدين.