خبير سياسي: إيران لم تُصِب أهدافا استراتيجية في إسرائيل رغم التصعيد العسكري

قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمى، أستاذ العلوم السياسية، إن التصعيد مستمر بين إسرائيل وإيران وهو مرتبط بحجم المكاسب التى تتحقق من الطرفين، لافتا إلى أن الضربات التى توجهها إسرائيل كانت تمثل إهانة سياسية وعسكرية لحجم القيادات العسكرية.
جولات طويلة من الرد
وأضاف محمد عبد العظيم الشيمى، خلال مداخلة عبر زووم لقناة إكسترا نيوز، أن إيران لم يكن أمامها سوى الإعداد لفكرة جولات طويلة من الرد عن طريق عدد كبير من الصواريخ التى تطلقها على عدد من الأهداف داخل إسرائيل.
ولفت محمد عبد العظيم الشيمى ، إلى أن كل طرف يحاول استهداف البنية التحتية للطرف الآخر، وهناك بعض الخسائر فى الجانب الإسرائيلى، لكن إيران حتى الآن لم تصب أهدافا على المستوى العسكرى أو على مستوى البنية التحتية بشكل كبير داخل إسرائيل.
تابع محمد عبد العظيم الشيمى، إسرائيل ترغب فى تعطيل البرنامج النووى الإيرانى، والأخيرة وصلت إلى مرحلة قريبة لمستوى التقدم التكنولوجى النووى الإيرانى مما جعل إسرائيل تعمل على تعطيل هذا البرنامج.
ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الاتحاد الأوروبي، إنّ الدول الأوروبية لديها القدرة على التعاطي مع الأزمات التي تهدد استقرار المنطقة، من خلال أدوات دبلوماسية واقتصادية تعزز جهود السلام، موضحة، أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا إيجابيًا في التعامل مع التداعيات الإنسانية، خصوصًا في أسواق الطاقة، بهدف تأمين الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضافت زاريتا، في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتحاد الأوروبي يرغب بوضوح في تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيل، وأن الجهود الأوروبية تؤكد امتلاكها مصداقية على الساحة الدولية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بإنهاء الحروب ومخاطر التسلح النووي، حيث يتعلق هذا الأمر بالتفكير على مستوى عالمي.
وشددت على أن استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق، ويمكن مواجهته عبر أدوات فعالة للحد من هذه التداعيات والتهديدات، وبالتالي، هذا يحقق السلام في النهاية.
وأكدت، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بكل ما لديه من أدوات دبلوماسية للحيلولة دون تصعيد الأوضاع، وأنه لا أحد في أوروبا يرغب في نشوب حرب نووية في أي منطقة بالعالم، لما لذلك من تبعات كارثية تطال البشرية بأسرها.