ياسمين الجيوشي تكتب: من يحمي العلويين من الحرب في سوريا؟

خلال الساعات الماضية، ارتكبت جماعة أنصار تحرير الشام "قوات الأمن والجيش السوري " الجديدين وقائع إنهاء حياة للعلويين في عدد من محافظات سوريا وخاصة الساحل السوري "اللاذقية وطرطوس" بحجة ملاحقة أنصار نظام بشار الأسد.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إلى وقوع أكثر من 70 حالة وفاة وإصابة في اشتباكات بين عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية وأفراد من جيش النظام البائد.

ولكن المرصد السوري تجاهل الحديث عن وقوع عشرات المدنيين من العلويين خاصة في قرى ريف اللاذقية وطرطوس، وهي قرى لا تملك ما تدافع به عن نفسها، ولم تشارك في أي شيء بين "عناصر النظام الجديد" و"لواء درع الساحل" الذي أنشأه "مقداد فتيحة" الضابط السابق بالجيش السوري.

وأصدرت محافظة طرطوس بيانًا اليوم تعلن فيه عن تمديد منع التجوال في مدينة طرطوس حتى العاشرة صباح غد السبت.

وذكر البيان أن فرض منع التجوال للحفاظ على أرواح المواطنين في ظل العمليات الأمنية والعسكرية في المحافظة ضد النظام البائد، إلا أن قرار منع التجوال الذي فرضه أجهزة النظام الجديد لم يحافظ على المدنيين في بيوتهم، حيث تم استهداف العلويين داخل منازلهم في عدد من المدن والقرى بالساحل السوري.

شهادات عدد من شهود العيان

ونرصد خلال التقرير شهادات عدد من شهود العيان من أبناء العلويين بمحافظات اللاذقية وطرطوس حيث تم ارتكاب أمور مفجعة من قبل عناصر هيئة تحرير الشام بحجة ملاحقة عناصر نظام بشار الأسد، لكن الموقع يحتفظ بأسمائهم لاعتبارات السلامة.

ويقول أحد شهود العيان من أبناء العلويين باللاذقية إن "عناصر هيئة تحرير الشام قامت بعمليات إنهاء حياة جماعي في قرية المختارية التابعة لمركز الحفة بمحافظة اللاذقية".

وقال شاهد العيان: "قرية المختارية هي قرية فقيرة لا تمتلك ما يحميها لكنها قرية تسكنها عشرات الأسر من أبناء العلويين".

وفي السياق ذاته، قال "أ-ي" من قرية "سريجس الملتقى" بمدينة بانياس بمحافظة طرطوس: "عناصر هيئة تحرير الشام قامت بإنهاء حياة عدد من أفراد عائلة سلوم وهم مدنيون أبرياء ليسوا من عناصر النظام ولم يحملوا ما يدافعوا به عن أنفسهم يوماً".

وذكر "أ.س" من مدينة بانياس بمحافظة طرطوس أنه جرى التخلص من بعض فتيات العلويين في حي القصور ببانياس وهن "هزار عيسى نزهة ونور عيسى نزهة وزينة جديد وشيندا كشو".