عاجل

جريمة مروعة في المحلة.. أخ يقتل شقيقته بسبب "علبة سجائر" وابنتها تطالب بالعدل

منى تروي للإعلامية
منى تروي للإعلامية تفاصيل اللحظات الاخيرة في عمر جيهان ضحية

في واقعة مأساوية تهز الضمير الإنساني وتكشف عن غياب صلة الرحم وانهيار القيم الأسرية، شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية جريمة بشعة، حيث أقدم رجل على قتل شقيقته ضربًا، والسبب كان صادمًا: علبة سجائر.

الواقعة لم تمر مرور الكرام، فقد رصدتها عدسة موقع "نيوز رووم" خلال جولة ميدانية للإعلامية مارينا إبراهيم، التي التقت ابنة المجني عليها "مها"، التي روت تفاصيل الحادثة المؤلمة وسط دموعها ومطالبتها بالعدالة لوالدتها المغدورة.

"أريد حق أمي.. خالي قتلها بدم بارد"

بدأت "مها" حديثها بنداء مؤلم قائلة: "أنا عاوزة حق أمي.. خالي مش بني آدم.. ده واحد لا يعرف دين ولا ليه ضمير".

وأوضحت أن والدتها كانت تتكفل بشقيقها بالكامل، تؤويه وتنفق عليه رغم كونه عاطلًا عن العمل، لم يكن يقدم أي دعم مادي أو معنوي بل كان دائم الاعتماد عليها.

وأضافت: "أمي كانت بتصرف عليه، تأكله وتشربه، وكانت شايلة البيت لوحدها، وهو ولا بيشتغل ولا بيساعد، وبيبلطج دايمًا علينا".

<strong>الابنه تروي تفاصيل الواقعة بـ
الابنه تروي تفاصيل الواقعة بـ "الدموع"

البداية: "هاتلي علبة سجاير"

في يوم الواقعة، تقول "مها" إن خالها استيقظ من نومه وطلب من والدتها شراء علبة سجائر، فردت عليه قائلة: "أجيبلك منين؟" وهي تعلم أن لا دخل لها ولا مال لشراء السجائر.

رده كان عنيفًا، حيث قام بصفعها على وجهها، فحاولت "مها" الدفاع عن والدتها، إلا أنه اعتدى عليها أيضًا، وتابعت قائلة: "معايا شوية فلوس رميتهاله عشان يبعد، لكن الغضب اللي جواه كان مرعب".

النهاية المأساوية: ضربة قاتلة 

تروي الابنة لحظات النهاية، حيث غادرا المنزل لتهدئة الأوضاع، لكنها لم تكن تعلم أن الأسوأ قادم: "رحنا نجيب البطاقة، لقيناه مستنينا، وبدون كلام خبط أمي بكوريك عربية على راسها، وقعِت قدامي ومقامتش تاني".

وتابعت "مها" والدموع في عينيها: "قتلها قصاد عيني، ومقدرناش نعمل حاجة.. أنا مش قادرة أنسى المشهد، ومش عايزة غير حق أمي يرجع".

<strong>الضحية  جيهان</strong>
الضحية  جيهان

مطالب بإعدام الجاني

أثارت الواقعة موجة من الغضب في الشارع المصري، حيث عبر العديد من الأهالي والنشطاء عن صدمتهم من الجريمة التي وقعت داخل أسرة واحدة، مطالبين بسرعة القصاص من القاتل.

فيما أكد عدد من المقربين أن الجاني كان معروفًا بسلوكه العدواني وميوله للعنف، رغم مظهره الهادئ، وهو ما زاد من تعقيد الموقف، حيث لم يتوقع أحد أن تنتهي الأمور بجريمة قتل بهذه البشاعة.

<strong>الإعلامية تسرد التفاصيل</strong>
الإعلامية تسرد التفاصيل

رسالة إنسانية

تعكس هذه الجريمة المؤلمة مدى الانحدار الأخلاقي الذي قد يصل إليه البعض حين تنطفئ فيهم مشاعر الأخوة والرحمة، لقد فقد المجتمع ضحية بريئة فقط لأنها رفضت طلبًا غير منطقي، فكان جزاؤها الضرب حتى الموت.

وفي ظل هذه الظروف، تُوجه الأسرة المكلومة نداءً للعدالة بسرعة محاسبة القاتل، لينال جزاءه، ويعود بعض من الطمأنينة لقلب فتاة فقدت أمها بأبشع الطرق. 

تم نسخ الرابط