زوجة تطلب الطلاق بعد 15 سنة زواج.. ماذا فعل الزوج؟

لم تتخيل أنها تعيش زواج مزيف طوال 15 عام.. بهذه الكلمات بدأت سيدة في العقد الرابع من عمرها دعواها أمام محكمة الأسرة بالهرم، بعدما اكتشفت أن زوجها كان يخدعها بحيلة غريبة وصادمة.
الزوجة المخدوعة ذكرت فى أوراق دعوى الطلاق التى أقامتها أمام محكمة الاسرة، إنها عاشت تحلم بالأمومة، وتنتظر اللحظة التي ترزق فيها بطفل، لكنها لم تعلم أن السبب الحقيقي لتأخر الحمل كان زوجها نفسه، الذي ظل يخدعها طيلة 15 عاما، الا أن الاقدار قادتها لتكتشف الخيانة والطامة الكبرى.
هنا الصدفة كانت المفتاح الذى كشف باب الحقيقة، بعدما شاهدت زوجها وهو يضع حبوبا في مشروبها، وعند مواجهته لم ينكر، بل اعترف صراحة بأنه كان يضع حبوب منع الحمل سرا طوال 15 سنة، لأنه لا يريد أطفالا منها، والمفاجأة الأكبر، حسبما ذكرت الزوجة فى دعواها، هو الزواج بالاكراه.
فقالت الزوجة:" أبلغنى زوجى أنه أجبر على الزواج بها بضغط من والدته، فقرر أن يخدعها بهذه الطريقة حتى لا ينجب، دون أن يفسد صورة الزواج أمام المجتمع، واقتنعت المحكمة بما جاء في الدعوى واعتراف الزوج، وقررت تطليق الزوجة للضرر، لتطوي بذلك صفحة زواج استمر لسنوات، لكنها كانت تعيش فيه "بطولة في خدعة كبيرة".
أختصاصات محاكم الأسرة
محاكم الأسرة في مصر هي المحاكم المختصة بنظر مسائل الأحوال الشخصية، وأنشئت بعد صدور قانون إنشاء محاكم الأسرة، وهو القانون رقم 10 لسنة 2004، وتوجد محكمة أسرة داخل كل محكمة جزئية في مصر، كما توجد دوائر اسئنافية متخصصة داخل كل محكمة استئناف للنظر في الطعون على أحكام محاكم الأسرة (في الأحوال التي يجيزها القانون). تتشكّل محاكم الأسرة من ثلاثة قضاة، على أن يكون أحدهم بدرجة رئيس بالمحكمة الابتدائية على الأقل. كما تتشكّل الدائرة الاستئنافية من ثلاثة من المستشارين بمحكمة الاسئناف، على أن يكون أحدهم بدرجة رئيس بمحكمة الاسئناف على الأقل.
وقد ألزم القانون من يرغب في إقامة دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية (باستثناء الدعاوى التي لا يجوز فيها الصلح، والدعاوى المستعجلة، ومنازعات التنفيذ، والأوامر الوقتية)، أن يبدأ بتقديم طلب إلى «مكتب تسوية المنازعات الأسرية»: وهو مكتب وظيفته الاجتماع بأطراف النزاع، وسماع أقوالهم، وإبداء النصح والإرشاد لهم حول آثار النزاع من أجل محاولة حلّه ودياً. وهذا المكتب يتبع وزارة العدل، ويتكون من عددٍ كافٍ من الأخصائيين القانونيين والاجتماعيين والنفسيين.