عاجل

الحرس الثوري يهدد بقصف إسرائيل ويطالب بإخلاء المدنيين فورًا

تل أبيب - القدس المحتلة
تل أبيب - القدس المحتلة

في تصعيد خطير وغير مسبوق، هدد الحرس الثوري الإيراني بشن قصف مكثف على إسرائيل خلال ساعات الليل، داعيًا المدنيين في المناطق الإسرائيلية إلى الإخلاء الفوري حفاظًا على أرواحهم، جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، أثار حالة من الترقب والقلق على المستوى الإقليمي والدولي.

ويُعد هذا التهديد من أقوى التصريحات التصعيدية الصادرة عن الجانب الإيراني في الآونة الأخيرة، حيث تحدث الحرس الثوري بلغة حاسمة وملوحة بـ"رد غير مسبوق" على ما وصفه بـ"الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة".

توتر إقليمي متصاعد

يأتي هذا التهديد المباشر بعد سلسلة من التطورات الميدانية والأمنية التي زادت من حدة التوتر بين طهران وتل أبيب، خاصة في ظل تقارير عن هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية إيرانية داخل الأراضي السورية، فضلاً عن اتهامات متبادلة حول تنفيذ عمليات استخباراتية في العمق.

ويرى مراقبون أن التحذير الإيراني قد يكون ردًا استباقيًا على تحركات عسكرية إسرائيلية محتملة، أو تعبيرًا عن نفاد الصبر من التصعيد المستمر الذي يهدد بإشعال المنطقة بأسرها.

دعوات لإخلاء المدنيين

في سابقة دبلوماسية وعسكرية، دعا الحرس الثوري إلى إخلاء المدنيين من إسرائيل، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول جدية التهديد وحدوده. فهل تسعى طهران بالفعل إلى تنفيذ ضربة عسكرية مباشرة، أم أن الأمر يندرج ضمن إطار الضغط النفسي والتكتيك الإعلامي؟

ورغم عدم ورود تفاصيل دقيقة عن نوع الضربات أو توقيتها، فإن صيغة التحذير تعكس أن إيران قد تكون بصدد تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق باستخدام صواريخ باليستية أو طائرات مسيرة، خاصة أن الحرس الثوري يمتلك قدرات متقدمة في هذا المجال.

تأهب تل أبيب

في المقابل، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من الجانب الإسرائيلي، غير أن تقارير إعلامية تحدثت عن رفع حالة التأهب القصوى في تل أبيب ومدن أخرى، مع تعزيز منظومات الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدية ومنظومات "ديفيد سلينغ"، تحسبًا لأي هجوم محتمل.

وتشير المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أمر بفتح الملاجئ في بعض المناطق الحدودية، بينما رفعت الأجهزة الأمنية حالة الجاهزية القصوى، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة مفتوحة في أي لحظة.

قلق المجتمع الدولي

من جانب آخر، أبدت عدة عواصم غربية وعربية قلقها البالغ من التدهور المتسارع في المشهد الإقليمي، حيث دعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري، محذّرة من أن أي ضربة متبادلة بين إيران وإسرائيل قد تشعل حربًا واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

كما طالبت الأمم المتحدة كلا الطرفين بضرورة العودة إلى طاولة الحوار وتغليب منطق السياسة على المواجهة العسكرية، تجنبًا لنتائج كارثية على مستوى الأمن الإقليمي والدولي.

تهديدات الحرس الثوري

في ظل هذا التصعيد العلني، تدخل المنطقة مرحلة شديدة الحساسية، حيث يترقب العالم ما إذا كانت تهديدات الحرس الثوري الإيراني ستُنفذ فعليًا، أم أنها مجرد رسالة ردع. ومع غياب الردود الرسمية حتى الآن، تبقى الساعات القادمة حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث في واحدة من أخطر مراحل النزاع الإيراني الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة.

تم نسخ الرابط