انفجارات عنيفة وإطلاق نار مكثف في سماء طهران
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلًا عن وسائل إعلام إيرانية، بوقوع عدة انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من العاصمة الإيرانية طهران، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية، وذلك في ساعة متأخرة من مساء اليوم. وتعيش العاصمة منذ اللحظة حالة من القلق والارتباك، وسط أنباء متداولة عن تحليق أجسام مجهولة في سماء المدينة.
وتشير المصادر الإيرانية إلى أن هذه الانفجارات وقعت على نحو مفاجئ، وأثارت الذعر بين السكان، فيما سُمع دوي الطلقات النارية المضادة للطائرات بشكل متواصل في أكثر من منطقة، في ظل غياب أي إعلان رسمي حتى الآن يوضح ملابسات ما يجري.
اشتباه هجوم جوي
ووفقًا للمعلومات الأولية المتداولة، يُعتقد أن الدفاعات الجوية الإيرانية قامت بالرد على ما يُشتبه بأنه هجوم جوي بطائرات مسيّرة أو أجسام معادية مجهولة المصدر، حيث شوهدت قذائف الإنارة والصواريخ المضادة ترتفع في سماء العاصمة، بالتزامن مع عمليات رصد جوي نشطة.
ورغم غياب أي تأكيد رسمي، إلا أن حجم الانفجارات وكثافة إطلاق النار تشير إلى أن الحدث أمني من العيار الثقيل، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الأمنية والعسكرية ضد إيران من عدة أطراف إقليمية ودولية.
صمت رسمي
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الإيرانية أو القيادة العسكرية العليا أي بيان رسمي يوضح طبيعة ما حدث، ما يزيد من حالة الغموض والقلق في الأوساط المحلية والدولية. ويرجح مراقبون أن تكون السلطات الإيرانية بصدد تقييم الموقف الميداني قبل الإعلان عن أي تفاصيل.
وتزداد المخاوف من أن يكون هذا الحدث مقدمة لتصعيد أمني أو عمل عسكري واسع، خصوصًا في ظل التوتر القائم بين إيران وعدد من الدول، أبرزها إسرائيل، التي كانت قد توعدت بردود قوية على تهديدات طهران الإقليمية.
ذعر مواطني طهران
أفاد شهود عيان بأن أصوات الانفجارات كانت قوية بما يكفي لهز عدد من الأحياء، كما هرع السكان إلى الملاجئ أو ابتعدوا عن النوافذ، وسط تحذيرات غير رسمية بتوخي الحذر وعدم مغادرة المنازل. كما لوحظ انتشار أمني مكثف في محيط المواقع الحساسة، من بينها المنشآت الحكومية والمقار العسكرية.
القلق امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورًا ومقاطع فيديو يُقال إنها توثق لحظة الانفجارات، مع دعوات للهدوء وانتظار الموقف الرسمي.
ترقب دولي وتحذيرات
تتابع الدوائر السياسية والإعلامية الدولية التطورات في طهران باهتمام بالغ، في ظل احتمالات لانزلاق المنطقة إلى مواجهة جديدة. وقد دعت بعض العواصم الغربية إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد عسكري شامل.
ويُنتظر خلال الساعات القادمة صدور بيان رسمي من السلطات الإيرانية لتحديد طبيعة التهديد، وما إذا كانت إيران تعرضت لهجوم فعلي أم أن الأمر يتعلق بإنذار خاطئ أو تدريب دفاعي لم يُعلن عنه مسبقًا.
وفي ظل هذا الغموض، يبقى المشهد مفتوحًا على كل السيناريوهات، ما بين هجوم وشيك أو رسالة ردع أمنية، وسط تحذيرات من دخول المنطقة مرحلة جديدة من الاضطرابات.
