عاجل

"خرائط إسرائيل" الوهمية.. إدانة عربية واسعة لمزاعم المتطرفين الإسرائيليين

خرائط إسرائيل الوهمية
خرائط إسرائيل الوهمية

في سبتمبر الماضي، فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العالم بخارطة جديدة عنوانها: " النعمة والنقمة "، وعرض فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل .

 

وكتب على الخارطة الأولى كلمة "النعمة" وعلى الخرطة الثانية كلمة "النقمة" ، ولكن ظهرت فى كليهما  الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل .

 

وشهدت الجلسة غياب وفود الدول العربية والإسلامية كما أنهم قاطعوا الخطاب، وحاول الوفد الإسرائيلى التخفيف من حدة الموقف  بالتصفيق له بشكل مستمر . 

 

الخط الأحمر 

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست خريطة جديدة أعدتها وزارة الطاقة الإسرائيلية، تظهر ما أطلقت عليه إسرائيل اسم "الخط 310"، أو الخط الأحمر، الذى يمتد إلى الشمال بشكل أكبر من موقف إسرائيل التفاوضى الحالي، وهو الخط الأزرق على الخريطة .     

 

ويمثل الخطان الأزرق والأخضر على الخريطة المواقف الرسمية للبنان وإسرائيل، كما تم تقديمها إلى الأمم المتحدة، حيث تبدأ المنطقة المتنازع عليها من حدود الدولتين على البحر الأبيض المتوسط وتبلغ مساحتها من 5 إلى 6 كم. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المنطقة محل النزاع ستكون في الأصل حوالي 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل .

 

وتُظهر الخريطة التي نُشرت الاثنين الماضي ما تدّعي إسرائيل أنها "مملكة إسرائيل التاريخية" قبل 3000 عام، وتضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، في خطوة تعكس محاولة لترسيخ رواية تاريخية، يسعى من خلالها اليمين الإسرائيلى إلى إحياء مزاعم قديمة وفرض تصوره الأيديولوجى على الواقع الحالى .

 

ويأتي نشر الصورة من الحساب التابع للوزراة الخارجية الإسرائيلية في سياق متوتر، إذ تتزامن مع تصريحات جديدة لوزير المالية الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بتسلئيل سموتريتش، يدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة .

 

كما جاء بعد نحو عامين من استخدام سموتريتش خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية خلال حفل في باريس، وأثار وقتها غضب عمّان التي استدعت السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على سلوك المسؤول الحكومي. 

إدانة عربية لخرائط إسرائيل 

 

ومن جانبه، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراض عربية لكل من  وفلسطين ولبنان وسوريا.

 

وحذّر الأمين العام للجامعة العربية من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.

 

 

وبالتزامن مع ذلك، أدان محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية لخرائط تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، بالتزامن مع الدعوات التحريضية لوزير المالية الإسرائيلي لضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.

 

وأكد اليماحي، في بيان له، رفضه القاطع لمثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

 

وأضاف اليماحي أن هذه الممارسات المستفزة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، تشكل خرقًا فاضحًا وانتهاكًا صارخًا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتتطلب موقفًا دوليًّا حازمًا لإيقافها.

 

ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ودول العالم الحر والبرلمانات الدولية والإقليمية، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والعمل من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ادعاءاته الباطلة، وما يقوم به من ممارسات وانتهاكات تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكًا لحقوق الشعوب وأراضيها وسيادتها الوطنية.

 

وطالب بضرورة العمل من أجل وقف حرب الإبادة التي تمارس منذ 15 شهرًا بحق الشعب الفلسطيني، وبتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

رفض فلسطيني 

 

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية نشر تل أبيب خرائط مزعومة لإسرائيل التاريخية تشمل أراضي عربية، وأعربت عن رفضها لذلك.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن نشر حسابات رسمية تابعة لسلطات الاحتلال خرائط للمنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، ونشر تصريحات عنصرية تدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، دعوات "مدانة ومرفوضة" .

 

ونددت حركة حماس بشدة بما وصفته بـ"الأطماع التوسعية" الإسرائيلية، على خلفية نشر الخريطة، إضافة إلى تصريحات لقادة إسرائيليين تدعو إلى ضم هذه الأراضى .

 

وفي بيان أصدرته الحركة، أشارت إلى أن هذه الخرائط، التي تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان إلى جانب الأراضي الفلسطينية، تؤكد “الطبيعة العدوانية الاستعمارية” لإسرائيل . 

 

وربطت الحركة بين هذه التحركات و"حرب الإبادة والتطهير العرقي" المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية. وحذرت حماس من أن هذه التصرفات تهدف إلى "إخضاع شعوب المنطقة وسلب خيراتها".

 

ودعت الحركة جامعة الدول العربية والحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ "مواقف وإجراءات قوية" للتصدي لهذه الأطماع ووقف "الجرائم الصهيونية المتواصلة". وأكدت الحركة ضرورة تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني في مواجهة "المخططات الفاشية" التي تستهدف المنطقة بأكملها .

 

 

الأردن يدين السياسات والتصريحات التحريضية 

 

أدانت الخارجية الأردنية ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية من خرائط تشمل الأردن وفلسطين، وأكدت رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية التي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس .

 

وأشارت إلى أن ذلك يستوجب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها، وطالبت الخارجية الأردنية الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات "التحريضية" فورا، ووقف التصريحات "المستفزة" التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي “لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتُعَديدا للأمن والسلم الدوليَّين.

 

وطالبت الخارجية الأردنية الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات "التحريضية" فورا، ووقف التصريحات "المستفزة" التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي “لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتُعَديدا للأمن والسلم الدوليَّين .

تم نسخ الرابط