أشرف صبحي يكشف كواليس أزمة المنتخب في باريس وتدخل الوزارة لحل الموقف|فيديو

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن من ضمن مسؤولياته كوزير ليس فقط الإشراف على القطاع الرياضي، بل أيضًا توصيل الحقائق إلى الرأي العام عبر وسائل الإعلام، خاصة في القضايا الشائكة التي تثير الجدل وتحتاج إلى توضيح وشفافية.
وأشار أشرف صبحي خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مع خيري" على قناة المحور، إلى أن هناك ضرورة دائمة لتفسير المواقف المعقدة للجمهور، لأن الصورة عندما تُفهم بشكل خاطئ قد تؤدي إلى تفسيرات غير دقيقة تضر بالمشهد الرياضي.
أزمة باريس: تأجيل الدوري
استعرض أشرف صبحي تفاصيل أزمة وقعت مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث واجه المنتخب المصري لكرة القدم تحديات كبيرة تمثلت في تأخر انطلاق الدوري المحلي حتى شهر سبتمبر، ما تسبب في أزمة فنية خطيرة، مشيرًا إلى أن المدير الفني للمنتخب كان على وشك تقديم استقالته بسبب عدم توفر عدد كافٍ من اللاعبين المؤهلين.
وأوضح أشرف صبحي أن هذه الأزمة كادت أن تعصف باستقرار المنتخب، لافتًا إلى أن النجمين "زيزو" و"النني" كان لهما دور كبير في تشكيل الفريق خلال هذه المرحلة الصعبة، إلا أن الأمور تعقدت حتى كادت تدفع زيزو للرحيل عن المعسكر، مما تطلب تدخلاً مباشرًا منه على مستوى شخصي ورسمي.
حل أزمة زيزو والنني
وفي هذا السياق، أكد أشرف صبحي أن تدخله لحل الأزمة جاء بصفته كمسؤول أول عن الرياضة في مصر، قائلاً: "اضطررت للتدخل شخصيًا من أجل إنقاذ الموقف، لأن الأمر كان يتطلب سرعة في اتخاذ القرار وضمان استقرار الفريق".
وقد أثار هذا التصريح تفاعل الإعلامي خيري رمضان، الذي علق قائلاً: "زيزو كان هيمشي بسبب أمور مادية؟"، ليرد الوزير قائلاً: "احنا مش بنتكلم عن الأسباب أو نكشفها"، وهو ما أثار حوارًا حادًا حول أهمية الشفافية في نقل المعلومات للرأي العام.
بين الإعلام والرياضة
وتعليقًا على هذا التبادل، قال خيري رمضان إن الجمهور يطالب بمعرفة الحقائق، ولا يكتفي بسماع تصريحات غير موضحة، مشيرًا إلى أن الشفافية من حق المواطنين، لكن الوزير تمسك بموقفه بعدم الخوض في تفاصيل الأسباب، مشددًا على أن بعض الأمور لا يجب طرحها على العلن حفاظًا على مصالح اللاعبين والفريق.

الأزمة مرت .. لكن التساؤلات
رغم نجاح التدخل الوزاري في حل الأزمة ومنع تفكك الفريق، إلا أن الجدل الذي أثير حول تفاصيل الحدث يسلط الضوء من جديد على العلاقة المعقدة بين الإعلام والمؤسسات الرياضية، وحدود ما يجب كشفه للجمهور.
وفي النهاية، يظل دور الوزير محوريًا في إدارة الأزمات وموازنة الحق في المعرفة مع الحفاظ على استقرار المنظومة الرياضية.