«حماة الوطن» يوصي بتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية

في إطار اهتمامه المستمر بالقضايا الإقليمية وتأثيراتها على الأمن الوطني، عقد حزب حماة الوطن مائدة مستديرة بعنوان "تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على الأمن الإقليمي: سيناريوهات التأثير وآفاق التحرك". وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة في الحزب، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمفكرين العسكريين والإستراتيجيين.
حضور مميز وفعاليات واسعة
شهدت المائدة المستديرة حضور اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، والنائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، إلى جانب مجموعة من القادة السياسيين والخبراء العسكريين.
وشارك أمناء محافظات الحزب في فعاليات المائدة المستديرة عبر تطبيق "زووم"، حيث ناقشوا تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على المنطقة، وتأثيره على الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تقييم أبعاد هذا التصعيد على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية.
تأثرات وتحليلات
افتتحت الفعاليات بتقديم فيلم تسجيلي عن تطورات الأزمة الحالية بين إسرائيل وإيران، وأهم تداعياتها على المنطقة. ثم قام المشاركون في المائدة المستديرة بتسليط الضوء على عدة محاور، كان أبرزها أهمية التنسيق والتحرك العاجل لتقليل التأثيرات السلبية لهذه الحرب المفتوحة بين الجانبين.
وأكد حزب حماة الوطن خلال النقاشات على ضرورة أن يكون هناك وحدة في الموقف وتماسك للجبهة الداخلية، خصوصًا في ظل هذه الظروف الإقليمية الحساسة. وأوضح المشاركون أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة تتطلب ثبات المواقف واصطفاف القوى الداخلية خلف القيادة السياسية.
توصيات مائدة حماة الوطن
خرجت المائدة المستديرة بعدة توصيات مهمة تتعلق بتعزيز الأمن الإقليمي والاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة في ظل التصعيد الراهن. وشملت التوصيات:
تعزيز التأهب الأمني: على الحدود الغربية والجنوبية تحسبًا لاختراقات أو تدفقات مفاجئة بسبب الفوضى الإقليمية، مع تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية.
رفع جاهزية البنية التحتية: لا سيما منشآت قناة السويس، محطات الغاز، موانئ شرق المتوسط، ومراكز الاتصالات والطاقة، لتأمينها ضد أي تهديدات قد تنشأ نتيجة التصعيد العسكري.
تعزيز الأمن السيبراني: من خلال رفع مستوى التأهب الرقمي وحماية البنية التحتية من الهجمات السيبرانية المحتملة.
تعاون إقليمي ودولي: دعم إنشاء غرفة إنذار مبكر إقليمية، بالإضافة إلى التنسيق بين دول الجوار لمتابعة التصعيد المحتمل.
التحرك العسكري المشترك: تعزيز شراكات الأمن الجماعي العربي والأفريقي لمواجهة التهديدات المشتركة، وتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك، وتنفيذ تمارين عسكرية متعددة الأطراف.
دور مصر في الأزمة الراهنة
تجدد الدعوة إلى أن تلعب مصر دورًا محوريًا في التهدئة على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال أدواتها الدبلوماسية، مع الحفاظ على مسافة متساوية بين أطراف النزاع.
وشدد حزب حماة الوطن على ضرورة دعم قرارات القيادة السياسية في تطوير قدرات الجيش المصري وتنويع مصادر التسليح لمواجهة التحديات المحتملة، وكذلك تبني استراتيجيات جديدة تتعلق بتكنولوجيا الاندماج النووي في إطار تزايد المخاطر الإقليمية.
أوصى الحزب أيضًا بضرورة الاستثمار في الطاقات المتجددة وتكنولوجيا الطاقة النووية لتلبية احتياجات مصر المستقبلية، وتفعيل دور الاستثمارات في الذهب والعقارات بشكل يحافظ على الاستقرار الاقتصادي.
كما دعا إلى تعزيز دبلوماسية اقتصادية نشطة لفتح قنوات تواصل جديدة مع القوى الإقليمية، بما يساهم في الحفاظ على استقرار الاقتصاد المصري في ظل هذه التحديات الإقليمية.