حماة الوطن يستعد للانتخابات : تطبيق الكتروني وبرنامج تدريبي لإدارة الحملات
بدأ حزب حماة الوطن تحركاته المكثفة استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، مطلقًا مجموعة من الأدوات التنظيمية والتقنية التي تعكس توجه الحزب نحو التحديث ، أبرزها تدشين أول تطبيق إلكتروني حزبي في الشرق الأوسط، وتنظيم برامج تدريبية موسعة لكوادره حول إدارة الحملات الانتخابية.
وفي الوقت الذي تتهيأ فيه الساحة السياسية لقانون انتخابي جديد، بدا الحزب في حالة "استنفار عام"، بحسب تصريحات قياداته، لتأهيل الصفوف الأولى والثانية وتوسيع قاعدة الشباب المستعد لخوض الاستحقاق المقبل.
أول حزب ديجيتال
ودشّن حزب حماة الوطن مؤخرًا تطبيقًا إلكترونيًا متاحًا عبر متجري "جوجل بلاي" و"آب ستور"، يسمح بانضمام المواطنين إلى الحزب إلكترونيًا، وعقد الاجتماعات عن بُعد، وإدارة الفاعليات، وتحديد مواقع الأمانات عبر خرائط جوجل.
وقال المهندس أحمد سرحان، رئيس لجنة تطوير الأداء الحزبي، إن التطبيق يهدف إلى إنشاء هوية رقمية موحدة لأعضاء الحزب، وتقديم تجربة حزبية تفاعلية تواكب التطور الرقمي، موضحًا أن الخطوة تُعد "قفزة نوعية في العمل السياسي العربي".
وأضاف سرحان أن التطبيق يتيح بث الفاعليات مباشرة، والتكامل مع منصة "زووم"، بما يسمح بعقد اجتماعات تنظيمية بشكل احترافي، ويجعل الحزب أكثر قدرة على استيعاب الشباب في المحافظات والقرى.
برنامج انتخابي تدريبي
من جهة أخرى، نظّمت أمانة التدريب والتثقيف برئاسة الدكتورة غادة البدوي برنامجًا متكاملًا لتدريب الكوادر تحت عنوان: "إدارة الحملات الانتخابية وتنمية الوعي السياسي"، والذي اختتم بمحاضرة موسعة ألقاها الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد للحزب، تناول فيها التعديلات المرتقبة على قوانين الانتخابات ومجالس النواب والشيوخ.
وأكد أحمد العطيفي أن الحزب يمر بحالة تأهب تنظيمية شاملة، قائلًا: "لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات"، مشيرًا إلى أن "حماة الوطن" كان له دور فاعل في صياغة التعديلات المقدمة لمجلس النواب بشأن تقسيم الدوائر والنظام الانتخابي.
تفاصيل التعديلات الانتخابية
وأوضح العطيفي أن التعديلات المطروحة تستهدف ضمان العدالة التمثيلية بين المحافظات، حيث تقسم دوائر الشيوخ إلى ٤ بنظام القائمة و٢٧ للفردي، فيما أصبحت كل محافظة دائرة مستقلة في الفردي، مع تعديلات نوعية في توزيع المقاعد.
