«سابو الجهاز وهربوا» فرار لصوص آثار بالفيوم.. ومصدر: أرض النحاس مليئة بالكنوز

حصل نيوز رووم على مستند غاية في الأهمية، يفيد العثور على جهاز ربما يكون للمسح الراداري، في منطقة أثرية بالفيوم، وتلك الأجهزة من المعروف أنها تستخدم للتنقيب عن الآثار أسفل طبقات الأرض، وتم تحرير محضر بالواقعة، كما حصلنا على فيديو لما يبدو أنه مقبرة أثرية منحوتة في الصخر. 

«سابو الجهاز وهربوا».. فرار لصوص آثار بالفيوم ومصدر: أرض النحاس مليئة بالكنوز  

والمستند عبارة عن مذكرة وجاء محتواها كالتالي: 

«رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، وتقول المذكرة أنه أثناء مرور، أ. ب ، مع لجنة من المنطقة ومهندس الأملاك مساء يوم 14 مارس 2022 لإجراء رفع مساحي للمنطقة التي يجرى إخضاعها بمنطقة آثار النحاس في مركز أطسا بالفيوم، حيث تم العثور داخل أراضي المنطقة الأثرية، على جهاز ربما يكون للمسح الراداري. 

تم تحرير محضر إثبات حالة بالعثور على هذا الجهاز يوم 14 مارس 2022 م، برجاء من سيادتكم التكرم بالموافقة على الاحتفاظ بهذا الجهاز في منطقة آثار الفيوم وفحصه من قبل قطاع المشروعات "إدارة الإلكترونيات" وإضافته مخزنياً بعد الفحص للاستفادة به في أي أعمال مساحية أو أثرية بالمنطقة، وتفضلوا بقبول وافر الاحترام». 

وأفاد المصدر أن ذلك الجهاز كان بحوزة مجموعة من اللصوص، الذين تركوه وفروا هاربين عقب رؤية سيارة المنطقة الأثرية وتم الاحتفاظ به في منطقة أثار الفيوم دون إضافته مخزنياً بمخازن المنطقة. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

منطقة أثار النحاس 

هي إحدى المناطق الأثرية التابعة لمركز إطسا محافظة الفيوم، ملك الآثار مساحتها تزيد عن 15 فدان، وطلبت عشرات اللجان منذُ عام 2009 ضم مئات الأفدنة، وتم تجاهل تلك الخطابات، على الرغم من تحرير مذكرات علمية بمبررات الضم لأملاك المجلس الأعلى للأثار. 

وطلبت النيابة الإدارية تشكيل لجنة لفحص شكوى مفتش أثار بشأن التراخي والإهمال في ضم تلك الأراضي لإشراف المجلس الأعلى للأثار، وعلى الرغم من حفظ أوراق القضية إدارياً إلا أنَّ النيابة الإدارية كانت قد أوصت بإخضاع كافة المُسطح المُشار إليه بتقرير اللجنة المُكلفة بالفحص. 

وصدر قرار من أمين عام المجلس الأعلى للأثار بإخضاع المسطح الذي زاد عن 2000 فدان لإشراف المجلس الأعلى للأثار  وبعد أن قامت منطقة أثار الفيوم بالسير في إجراءات إخضاع المسطح كاملاً تقدمت إحدى الجمعيات بطلب استغلال ما يزيد عن 850 فدانًا منه، وتم معاينته من قبل منطقة أثار الفيوم وقررت إجراء مجسات بكامل المُسطح. 

وقد أمدتنا مصادر من داخل منطقة آثار الفيوم، بفيديوهات تشير لوجود مقابر منحوتة في الصخر بالجانب الغربي من المنطقة، وطلب المسؤولين عن المنطقة  تدخل مباشر من أمين عام المجلس الأعلى للأثار، حيث تنتشر الشواهد الأثرية وكسرات الفخار وبقايا الأمفورات وأحواض صناعة النبيذ بها.