انفراد.. مصدر يكشف سر الـ139 قطعة الزائدة بآثار الملك توت عنخ آمون

انتشرت أخبار عبر عدد من المواقع الإلكترونية، تفيد بأن المتحف المصري الكبير قد أعلن، عن زيادة في عدد القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون من 5398 قطعة أثرية إلى 5537 قطعة أثرية، بزيادة 139 قطعة، وذلك بعد الفحص الدقيق للقطع، لتسجيلها على قاعدة بيانات المتحف المصري الكبير.
تصريح خاص
ولتفسير تلك الزيادة، قال مصدر بالمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن القطع التي خرجت من مقبرة الملك توت عنخ آمون، سجلها هاورد كارتر قبل 122 عامًا، وعددها هو 5398 قطعة أثرية، وهذا العدد ثابت لا يمكن أن يزداد، فلم يتم اكتشاف أي قطع تخص الملك الذهبي بعد الكشف عن مقبرته، ولم تتم إضافة أي قطع للمجموعة.
انفراد.. مصدر يكشف سر الـ139 قطعة الزائدة بآثار الملك توت عنخ آمون
وأشار المصدر إلى أن القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون عند تسجيلها قبل 122 عامًا تم تسجيل كل قطعة إجمالًا، فمثلًا «صندل الملك» هو قطعتين في الأساس، ولكنه مسجل برقم واحد، الأواني الكانوبية، كل آنية قطعتين غطاء وبدن، فكل آنية مسجلة تحت رقم واحد، في حين أنها قطعتين.
وأضاف، أنه عند بدء تغليف القطع الخاصة بالملك الذهبي في متحف التحرير وغيره من المتاحف، تمهيدًا لنقلها، تم تغليف كل جزء بمفرده، مع وضع رقم لكل جزء، فغطاء الآنية تحول لقطعة مستقلة برقم، وبدن الآنية لقطعة أخرى، وكذلك الصندل تحول لقطعتين، وهكذا، مما أسفر عن هذا العدد الزائد وهو الـ (139) قطعة، وفي الحقيقة هو ليس زائدًا وإنما هو تفصيليًا دقيقًا لعدد القطعة بأجزائها مهما كانت صغيرة.

مؤتمر خاص للملك توت عنخ آمون
وكانت نيوز رووم قد علمت، من مصادر مطلعة في المجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري الكبير، بصدد عقد مؤتمر علمي حول الملك توت عنخ آمون ومقتنياته، والتي تم الكشف عن عددها الحقيقي من خلال الفحص الدقيق للقطع، والتي كانت موزعة بين عدة متاحف.
توت عنخ آمون: الملك الذهبي الذي أسر العالم
يُعد الملك توت عنخ آمون، أحد أشهر ملوك قدماء المصريين، ليس لحكمه الطويل أو إنجازاته العظيمة خلال حياته، بل بسبب اكتشاف مقبرته سليمة تقريباً في عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، هذا الاكتشاف غير المسبوق فتح نافذة مذهلة على كنوز الحضارة المصرية القديمة، وأسر خيال العالم بأسره.
توت عنخ آمون، الذي يُعرف بـ"الملك الذهبي"، تولى العرش في سن مبكرة، حوالي التاسعة من عمره، وحكم مصر لفترة قصيرة لا تتجاوز العشر سنوات تقريباً، خلال الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1332-1323 قبل الميلاد). كان عصره يمثل مرحلة انتقالية بعد فترة "الثورة الدينية" التي قادها والده، الملك أخناتون، والتي ركزت على عبادة الإله آتون بدلاً من الآلهة التقليدية. وقد قام توت عنخ آمون، بمساعدة مستشاريه، بإعادة البلاد إلى عبادة الآلهة القديمة، وخاصة الإله آمون، مما يشير إلى محاولة لاستعادة الاستقرار الديني والسياسي.
لكن الشهرة الحقيقية لتوت عنخ آمون تنبع من مقبرته المذهلة في وادي الملوك بالأقصر، والتي كانت مليئة بالآلاف من القطع الأثرية الثمينة، بما في ذلك القناع الجنائزي الذهبي الشهير، والتوابيت الذهبية، والمجوهرات، والأثاث، والأسلحة، والمركبات. هذه المقتنيات لم تكشف فقط عن ثراء وقوة قدماء المصريين، بل قدمت أيضاً معلومات قيمة عن طقوس الدفن والمعتقدات الدينية والفنون الحرفية في مصر القديمة.
لم يكشف اكتشاف المقبرة عن الكنوز المادية فحسب، بل أثار أيضاً العديد من الألغاز حول حياة وموت الملك الشاب، مما جعله شخصية محاطة بالغموض والجاذبية. ولا تزال الأبحاث مستمرة حتى اليوم للكشف عن المزيد من الأسرار المتعلقة بهذا الملك الذي أصبح رمزاً للخالدية والروعة المصرية القديمة. ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، ستُعرض مقتنيات توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، لتعمق فهمنا لهذه الشخصية التاريخية الفذة.