عاجل

مشهد إنساني: أستاذة جامعية تحمل رضيع طالبة لمدة ساعتين أثناء الامتحان | فيديو

جامعة بورسعيد
جامعة بورسعيد

في مشهد يعكس أسمى معاني الرحمة والدعم الإنساني، عرض برنامج "اليوم" المذاع على شاشة قناة "DMC" تقريرًا مؤثرًا بعنوان "لقطة اليوم"، يوثق موقفًا نبيلاً بطلتُه أستاذة جامعية في كلية التربية بجامعة بورسعيد. 

حيث قامت الدكتورة دينا إبراهيم، المدرس المساعد بالكلية، بحمل طفلة رضيعة تعود لإحدى الطالبات لمدة ساعتين كاملتين، وذلك حتى تتمكن والدتها من أداء امتحانها داخل اللجنة دون قلق أو ارتباك.

مشهد يلامس القلوب

الموقف الذي التُقطت له لقطات انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار إعجاب وتقدير الآلاف من المتابعين، الذين أشادوا بما وصفوه بـ"المشهد الإنساني الخالص"، مؤكدين أن هذه المبادرات الفردية الصغيرة لها أثر عظيم في خلق بيئة تعليمية صحية مليئة بالتفاهم والدعم المتبادل.

وقد أظهرت اللقطات المتداولة الدكتورة دينا وهي تهدهد الطفلة الرضيعة بين ذراعيها طيلة فترة الامتحان، بابتسامة هادئة وحرص بالغ، وكأنها تعتني بطفلتها الخاصة، وهو ما دفع رواد السوشيال ميديا إلى الإشادة بحسها الإنساني العالي وروحها الأمومية التي تجسدت في أرقى صورها.

الإعلام يثمّن الموقف 

من جانبه، علق الإعلامي هيثم سعودي، مقدم برنامج "اليوم"، على قناة "DMC"، على المشهد قائلًا: "هذا الموقف النبيل يستحق الإشادة والتقدير، لأنه يعكس إنسانية حقيقية داخل المؤسسة التعليمية، ويُظهر الوجه الحقيقي للتعليم الذي لا يقتصر فقط على المعرفة، بل يتجاوزها إلى دعم الطلبة نفسيًا وإنسانيًا."

وأضاف هيثم سعودي أن مثل هذه المواقف يجب أن تُسلّط عليها الأضواء، وأن تُقدَّم كنماذج يُحتذى بها في جميع الجامعات المصرية، خاصةً مع تزايد أعداد الأمهات الطالبات اللواتي يسعين للجمع بين التحصيل الأكاديمي ورعاية أطفالهن.

جامعة بورسعيد 
جامعة بورسعيد 

نموذج يُحتذى به الطالبات

إن هذا الموقف لم يكن فقط لحظة عابرة في يوم امتحاني، بل يحمل في طياته رسالة قوية حول أهمية تمكين المرأة والأم داخل الحرم الجامعي، وضرورة تفهُّم تحديات الأمهات الطالبات، فبين أروقة اللجان الامتحانية، ووسط أجواء الضغط والتركيز، ظهرت مشاعر الدعم والتكافل على هيئة أستاذة جامعية تهب وقتها وجهدها لرعاية طفلة لا تربطها بها صلة قرابة، سوى الإنسانية.

تؤكد هذه الواقعة، بما لا يدع مجالًا للشك، أن التعليم لا ينفصل عن القيم الإنسانية، وأن دعم الطالبات في رحلتهن العلمية لا يتطلب دومًا قرارات مؤسسية بقدر ما يتطلب قلوبًا واعية، وأفرادًا يتحملون مسؤوليتهم المجتمعية.

وهكذا، جاءت لقطة اليوم من جامعة بورسعيد لتُدرَّس، لا كموقف فردي فحسب، بل كنموذج يحتذى به في ترسيخ ثقافة المساندة داخل الجامعات المصرية.

تم نسخ الرابط