بسبب الحرب.. هل تفكر الدولة في وقف مشروعات قومية؟ متحدث الحكومة يجيب|فيديو

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة لا تفكر في وقف أي من المشروعات القومية الجاري تنفيذها، على الرغم من التطورات الإقليمية المتسارعة وخاصة الصراع المحتدم بين إيران وإسرائيل وما قد يترتب عليه من تداعيات اقتصادية عالمية.
تخصيص موارد المشاريع القومية
وأوضح محمد الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة" وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن الدولة قد خصصت بالفعل الموارد المالية في الموازنة العامة لتنفيذ هذه المشروعات، وبالتالي لا يوجد مبرر لوقفها أو تعطيلها. وأكد أن هذه المشروعات تخضع لتخطيط زمني ومالي طويل المدى، وليست عشوائية أو قابلة للإلغاء بناءً على مستجدات وقتية.
المشروعات القومية
أوضح محمد الحمصاني أن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية لا تقتصر على عام أو اثنين، بل تمتد عبر خطط مدروسة على مدار سنوات، وتهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في مختلف المحافظات والمجالات، من البنية التحتية إلى الصحة والتعليم، والزراعة والنقل.
وأشار محمد الحمصاني إلى أن هذه المشروعات لا تتأثر بشكل مباشر بالأحداث الطارئة، كونها محصنة بميزانية مخصصة مسبقًا، كما أن معدلات التنفيذ تسير بوتيرة منتظمة بحسب ما تم التخطيط له.
سلاسل الإمداد والطاقة
رغم التأكيد على استمرار تنفيذ المشروعات، أشارة محمد الحمصاني إلى أن مصدر القلق الحقيقي للحكومة لا يتعلق بتمويل المشروعات، بل يكمن في احتمال تأثير الأزمة الإقليمية على سلاسل الإمداد العالمية، وما قد يرافقها من ارتفاع في أسعار البترول والغاز الطبيعي، وهي عوامل يمكن أن تضغط على الاقتصاد المحلي والعالمي على حد سواء.
وأكد محمد الحمصاني أن مصر، مثل بقية دول العالم، تراقب عن كثب تطورات الأوضاع الجيوسياسية، وتتوقع تأثيرات اقتصادية محتملة إذا ما طال أمد الأزمة، قائًلا: "ما نتحسب له هو التأثيرات غير المباشرة على السوق، وخاصة في قطاع الطاقة والتوريد".
قرارات استباقية للتعامل
وفي هذا السياق، لفت محمد الحمصاني إلى أن الحكومة المصرية تعمل على صياغة حزمة من القرارات الاستباقية التي تهدف إلى الحد من تداعيات أي تطورات سلبية محتملة في الإقليم. هذه القرارات تشمل إعادة توزيع بعض الموارد، وترشيد استهلاك الطاقة، وتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية.
كما أكد محمد الحمصاني أن الدولة على استعداد تام لتعديل أولوياتها مؤقتًا دون المساس بالمشروعات الجوهرية، وذلك لضمان حماية الاقتصاد الوطني وتحقيق التوازن بين التنمية والاستقرار.

الأزمات العالمية
في ختام تصريحاته، شدد محمد الحمصاني على أن مصر ماضية في تنفيذ خططها التنموية رغم التحديات، وأن الدولة تعلمت من أزمات سابقة أهمية التحرك المبكر وعدم الانتظار لتفاقم الظروف، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة ترتكز على التخطيط الاستراتيجي والمرونة في مواجهة المتغيرات العالمية.