تأييد الإعدام لـ قاتل عروس المنيا والعدالة تنتصر لـ "منة الله" بالمنيا

في حكم نهائي يرسخ مبدأ القصاص، أيدت محكمة استئناف جنايات العدوة بالمنيا، اليوم، حكم محكمة الجنايات الصادر في يناير الماضي، بمعاقبة "علي. ع. م" (29 عامًا، عامل، مقيم بمركز بني مزار) بالإعدام شنقًا، ويأتي هذا الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "عروس بني مزار"، والتي تعود تفاصيلها إلى 14 مايو من العام الماضي، حيث قام المتهم باستدراج وقتل "منة الله. ر. م" (27 عامًا، محصلة في بنك)، بدافع السرقة.
تأييد الإعدام بعد سماع دفاع المتهم وطلب النيابة
عقدت هيئة المحكمة جلستها اليوم برئاسة المستشار عبد الرحمن محمد عبد الحافظ، وعضوية المستشارين علاء الدين عامر أحمد ومحمد فتحي السيد عبد العزيز، وأمانة سر محمد جمعة وخالد محمد عبد الغني، استمعت المحكمة خلال الجلسة لطلبات دفاع المتهم الذي طالب بتخفيف العقوبة، في حين تمسكت النيابة العامة بقرار الإحالة، مؤكدة على ضرورة تطبيق مواد قانون العقوبات وإعدام المتهم شنقًا، وفي نهاية الجلسة، أصدرت المحكمة حكمها حضوريًا بتأييد عقوبة الإعدام، وألزمت المتهم بالمصاريف الجنائية، مع إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
تفاصيل الجريمة.. اختفاء ثم اكتشاف جثة مشوهة بحروق
تعود أحداث الواقعة إلى 14 مايو 2024، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، برئاسة اللواء مجدي سالم، مدير الأمن، بلاغًا من أسرة المجني عليها "منة الله. ر. م" بتغيبها في ظروف غامضة، بعد 24 ساعة من البلاغ الأول، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا آخر من أهالي الشيخ عطا، بمركز بني مزار، بالعثور على جثة المجني عليها مصابة بحروق متفرقة، مما يشير إلى محاولة طمس معالم الجريمة، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها، برئاسة العميد حاتم ربيع، مدير مباحث المديرية، والتي أسفرت عن القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
استدراج مخطط له وقتل بدافع السرقة وراء اختفاء "عروس بني مزار"
كشفت التحقيقات تفاصيل الجريمة المروعة، حيث تبين أن المتهم "علي. ع. م" أوهم المجني عليها "منة الله. ر. م" (محصلة بنك) بالتوجه معه إلى قرية الشيخ عطا لمقابلة أحد معارفه، بزعم إنهاء إجراءات حصوله على قرض من الشركة التي تعمل بها، استدرجها المتهم بدراجة نارية إلى طريق تلك القرية، وخلال سيرهما استبدل تلك الدراجة بأخرى، مُوهِمًا إياها برغبته في زيارة أحد المتوفين بمقابر الشيخ عطا القريبة، تمكن من إقناعها والدخول بها إلى المقابر بغية إبعادها عن الأنظار، هناك قام بالتعدي عليها وقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، بضربها على رأسها بحجر حتى سقطت مغشيًا عليها، ثم قام بحملها وألقاها في إحدى الجبانات التي كانت تحتوي على بعض الأشجار اليابسة، ليخرج قداحته ويضرم النيران بتلك الأشجار في محاولة لإخفاء ملامح الجثة، مما أحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياتها، قاصدًا إزهاق روحها بغية ارتكاب جريمة السرقة والاستيلاء على مشغولاتها الذهبية.
قرار الإحالة والمحاكمة و تطبيق القانون لتحقيق العدالة
كان المستشار أسامة أبوالخير، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، قد أحال المتهم إلى المحاكمة الجنائية، موجهًا إليه تهم استدراج، خطف، وقتل الفتاة، بالإضافة إلى اقتران الجريمة بأخرى تتعلق بسرقة مشغولاتها الذهبية، مطالبًا بتطبيق مواد قانون العقوبات على المتهم، بعد محاكمة المتهم، صدر الحكم الأولي بمعاقبته بالإعدام شنقًا، وهو الحكم الذي تم تأييده اليوم ليضع نهاية لهذه القضية المأساوية.