إخصائية نفسية لـ نيوز رووم في ظل الحرب وموسم الثانوية العامة: 10 نصائح للنجاح

مع تصاعد الأحداث السياسية وارتباك الأجواء العامة، يجد كثير من طلاب الثانوية العامة أنفسهم عالقين بين ضغوط المذاكرة وقلق المشهد العام، وفي الوقت الذي يجب أن يكون فيه التركيز موجهاً بالكامل نحو الاستعداد للامتحانات 2025 يجد البعض صعوبة في إدارة مشاعرهم والتعامل مع التشتت والانفعال.
في تصريح لموقع نيوز رووم، تقدم بسمة سليم إخصائي علم النفس الإكلينيكي وتعديل السلوك والتخاطب، مجموعة من النصائح النفسية العملية لمساعدة طلاب الثانوية العامة على تجاوز هذه المرحلة الحساسة، خاصة في ظل الظروف السياسية الحالية التي تُضيف طبقة جديدة من التوتر.
تقول بسمة سليم: "من الطبيعي تمامًا أن يشعر طالب الثانوية العامة بالخوف أو القلق في ظل هذه الظروف، لكن المهم هو ألا يسمح لهذه المشاعر بالتحكم الكامل في يومه أو التأثير على قدرته في الاستذكار، هناك خطوات بسيطة لكن فعالة يمكن اتباعها للتعامل مع التوتر بشكل صحي".

وفيما يلي أبرز النصائح التي تقدمها بسمة للطلاب وأولياء الأمور:
1. مشاعرك طبيعية.. ولكن لا تتركها تقودك
تقول بسمة إن أول خطوة في التعامل مع القلق هي الاعتراف بأنه طبيعي، الشعور بالخوف أو التوتر لا يعني أنك ضعيف، لكنه استجابة بشرية للأحداث، "لكن المهم ألا تترك مشاعرك تسيطر عليك، بل تعترف بها وتتعامل معها بعقلانية".
2. لست وحدك في هذا
تشير بسمة إلى أن كثيرًا من طلاب الثانوية العامة يشعرون بنفس القلق والارتباك، وهذه الحقيقة يجب أن تمنح الطالب شعورًا بالراحة والانتماء، فالإحساس بالوحدة قد يزيد الضغط.
3. ركّز على ما يمكنك التحكم فيه
في زمن الاضطرابات، توصي بسمة طلاب الثانوية العامة بالتركيز على ما يقع ضمن سيطرتهم مثل تنظيم الوقت، المذاكرة، الحصول على الراحة، وتحديد الأهداف اليومية. أما ما يحدث في الخارج، من أحداث سياسية أو غيرها، فهو خارج عن إرادتك، ولا يجب أن يسرق طاقتك الذهنية.
4. نظّم وقتك بذكاء
تنظيم الجدول اليومي يشعر طالب الثانوية العامة بالإنجاز ويقلل من الشعور بالفوضى. "قسّم المواد لأجزاء صغيرة واحتفل بإنجاز كل خطوة. الشعور بالتقدم هو وقود الاستمرار"، تقول بسمة.
5. مارس تمارين الاسترخاء
التنفس العميق، التأمل، الصلاة، أو الجلوس في مكان هادئ مثل البلكونة، كل ذلك يساهم في تهدئة الجهاز العصبي ويخفف من التوتر.
6. الحركة هي الحل
تؤكد بسمة على أهمية الرياضة حتى لو لعشر دقائق يوميًا، لأن الحركة تُفرز الإندورفين، وهو هرمون يساعد على تحسين المزاج وتقليل القلق.
7. قلّل من متابعة الأخبار
تشدد بسمة على أن "المتابعة المستمرة للأخبار الساخنة تستهلك الطاقة الذهنية وتزيد من التشتت". وتنصح بتحديد وقت قصير – مثل عشر دقائق يوميًا – للاطلاع السريع دون انغماس.
8. تحدّث مع من تثق بهم
التعبير عن القلق بالكلام يُخفف من الضغط النفسي، سواء كان الحديث مع صديق، أخ، أحد الوالدين أو حتى مدرس قريب، فإن المشاركة تبني الأمان وتفتح باب الحلول.
9. استمد قوتك من الداخل
القرب من الله، أو ممارسة أي طقوس روحانية تشعرك بالأمان، يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للسكينة. وتقول بسمة: "الطمأنينة الروحية مصدر دعم حقيقي في مواجهة العاصفة".
10. اطلب المساعدة عند الحاجة
في حال تصاعد القلق لدرجة تعيق الاستذكار أو تسبب اضطرابًا مستمرًا، تنصح بسمة باللجوء إلى أخصائي نفسي متخصص، "طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل شجاعة وذكاء.