صواريخ إيران تزرع الرعب في قلوب الإسرائيليين.. أسطورة الأمن تلاشت

لم تكن تل أبيب اليالي الماضية أمس واحة الأمن في الشرق الأوسط ، كما كان يتغني بها الإسرائيليين، بل كانت مجرد هدف مكشوف ، عاجز، يتلوّى تحت وابل من الصواريخ الإيرانية التي جاءت لترد على العربدة الإسرائيلية في عمق إيران.
تل أبيب تُقصف… والجيش يتفرّج
داخل أحد الأبراج السكنية في تل أبيب، كانت تالي حوريش وعائلتها يختبئون في ملجأ كمن ينتظر حكم الإعدام، “دوى انفجار رهيب، وامتلأ البيت بالدخان”، قالت: “هربت مجددًا إلى الملجأ، فيما الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت تتفاخر بأنها “اعترضت معظم الصواريخ” ولكن المعظم” لم ينقذ الثلاثة الذين قتلوا في العمارة التي نسكن بها”.
وأوضحت حوريش أنهم خلال الضربة: "أغلقنا الباب، وبدأنا نشاهد الأخبار عبر الكمبيوتر، وفجأة سمعنا صوت انفجار قوي لدرجة أن المبنى بأكمله اهتز".
وتابعت: “بعد دقائق قليلة، فتحنا الباب لأن كاشف الدخان انطلق، وجدنا غرفة المعيشة مليئة بالدخان، فعدنا إلى الغرفة الآمنة”.
وواصلت: "كان الدمار هائلاً في الطوابق السفلية، مياه جارية، وأبوابٌ مُخلّعة، وفوضى عارمة، أما الردهة فقد دُمّرت بالكامل".
وبقي رجال الإنقاذ، بمن فيهم مئات من جنود الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورجال الإطفاء، وضباط الشرطة، والمسعفين، والمهندسين والكلاب البوليسية، في الموقع لساعات، لضمان عدم وجود أي شخص محاصرًا في المبنى.
وقال العقيد (احتياط) مايكل ديفيد، الذي يقود قيادة الجبهة الداخلية في تل أبيب، لموقع واي نت إن قواته تدربت على التعامل مع مثل هذه المواقف وتلقت تعزيزات، لكنه قال: "هذا حدث ضخم لم نشهده في الماضي".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حوريش وعائلتها بقوا في الغرفة الآمنة لنحو ساعتين قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهم.
ريشون لتسيون.. تتلقى ضربة دقيقة
في ريشون لتسيون، الضربة الإيرانية لم تضل طريقها، وسقطت مباشرة فوق هدف سكني، لتقتل رجلًا مسنًا وتُصيب العشرات، بينهم رضيع لم يتجاوز الثلاثة أشهر، المشهد الذي طالما عرضته “إسرائيل” من غزة ولبنان، انقلب عليها؛ فكان رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن أحياء، في دولة طالما تغنّت بأنها “الواحة الآمنة” وسط صحراء الفوضى.
وقال آفي جاتينيو، أحد سكان المنطقة، للقناة ١٢: "كنتُ نائمًا مع أطفالي، وزوجتي في الخارج. ما إن سمعتُ صفارة الإنذار حتى هبطنا إلى الغرفة الآمنة".
قال: "بعد خمس دقائق، سمعنا دويًا، لكنه كان مكتومًا لأن كل شيء كان مغلقًا".
وأضاف أنه خرج، فرأى حيّه متضررًا، فساعد زوجين مسنين على الخروج من تحت الأنقاض، "لكي لا ينهار عليهما شيء آخر".
ما حدث بحسب إيران ليس سوى فاتورة أولى في دفتر الحساب الإيراني، الذي يبدو أنه تقرر أخيرًا فتحه علنًا، لا سيما وأن الحرس الثوري أعلن اليوم أن الهجمات مستمرة حتى لو توقفت إسرائيل عن عداونها.
الكاميرات توثق رعب المُحتليين
وفي نفس السياق، رصدت عدسات الكاميرات، ما يعبر أكثر من الكلمات عن حجم الهلع والرعب والخوف الذيين سببته إيران للإسرائيليين، الذين اعتادوا على الأمان رغم أنهم مصدر الرعب والدمار والقتل والتشرييد للكثير من شعوب المنطقة.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة الرعب التي ظهرت على عائلة إسرائيلية تعيش في تل أبيب، والتي كانت تسجل لحظة محاولة القبة الحديدية لصواريخ إيران، إلا أن صاروخ إيراني غافل القبة الحديدية، وسقط بالقرب من منزلهم، ما أصابهم بذعر شديد وتعالت أصواتهم بالصراخ الهستيري.
<blockquote class="twitter-tweet" data-media-max-width="560"><p lang="en" dir="ltr">Scary footage claimed to show the moments immediately following an Iranian ballistic missile impact this morning on an apartment block in Tel-Aviv. <a href="https://t.co/PgBqOgpImm">pic.twitter.com/PgBqOgpImm</a></p>— OSINTdefender (@sentdefender) <a href="https://twitter.com/sentdefender/status/1934442971191001572?ref_src=twsrc%5Etfw">June 16, 2025</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
فيما أظهر فيديو أما الفيديو كشف لحظة إشتعال النيران في بعض المنازل التي أصابها صاروخ إيراني، ما أسفر عن حريق هائل.
وظهر في الفيديو أصوات صراخ وعويل المستوطنين الذين شبت النيران في منازلهم.
<blockquote class="twitter-tweet" data-media-max-width="560"><p lang="ar" dir="rtl">تل أبيب تحترق.<br>نستيقظ هذا الصباح على مشاهد لا تُصدّق: صواريخ إيرانية تضرب قلب تل أبيب وتُشعل النيران فيها <br><br>لا يجب أن نعتاد على هذه المشاهد، يا عزيزي، حتى لو تكررت. ما يحدث لا يُصدَّق <a href="https://t.co/gjOfwOFbYV">pic.twitter.com/gjOfwOFbYV</a></p>— Tamer | تامر (@tamerqdh) <a href="https://twitter.com/tamerqdh/status/1934453268366897348?ref_src=twsrc%5Etfw">June 16, 2025</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>