طارق رضوان: المواطن شبع كلام.. ومستقبل وطن يعمل على الأرض
أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن الحزب يتمتع بحضور فعّال وقوي داخل الشارع المصري، مشددًا على أن الحزب لا يكتفي بالكلام والشعارات، بل يتحرك من أجل خدمة المواطن المصري بشكل حقيقي وملموس.
وفي حوار تلفزيوني مع الإعلامية عزة مصطفى، خلال برنامج "السادسة" على قناة الحياة، مساء الأحد، قال رضوان: "الناس شبعت كلام من الأحزاب.. والمواطن بقى عايز يشوف فعل مش وعود"، مشيرًا إلى أن نجاح أي حزب سياسي اليوم يعتمد على قدرته في التفاعل مع المواطن وتحقيق مطالبه.
العمل الميداني الفيصل
وأوضح طارق رضوان أن حزب مستقبل وطن لا يهتم إلا بشيء واحد: المواطن وصوته في صندوق الانتخابات، مضيفًا: "مفيش حزب هيهتم بأي حاجة غير المواطن.. لأنه هو اللي بيديك صوته في الصندوق، وهو الحكم الحقيقي على أرض الواقع".
وأكد طارق رضوان أن الحزب يعمل وفق رؤية ميدانية واضحة، تستند إلى متابعة مستمرة لمطالب الشارع المصري في كافة المحافظات، والعمل على حل المشكلات اليومية للمواطنين سواء في الصحة أو التعليم أو الخدمات العامة.
المشاركة الحزبية أصبحت أقوى
وفي سياق الحديث، تطرق رئيس لجنة حقوق الإنسان إلى مقارنة بين الفصل التشريعي الأول والثاني في مجلس النواب، لافتًا إلى أن التغير الأكبر كان في نسبة التمثيل الحزبي داخل البرلمان.
وقال رضوان: "في الفصل التشريعي الأول، التمثيل الحزبي لم يكن يتعدى 44%، بينما في الفصل الثاني الوضع اختلف تمامًا، وهناك زيادة واضحة في مشاركة الأحزاب، وخاصة حزب مستقبل وطن، مما يعكس دورًا سياسيًا متناميًا يتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية".
العمل لا الشعارات هو مفتاح الثقة الشعبية
وجّه النائب طارق رضوان رسالة إلى باقي الأحزاب السياسية، دعاهم فيها إلى الابتعاد عن الخطابات النظرية والعمل على تقديم حلول واقعية للمواطنين، معتبرًا أن الأزمة الكبرى في العمل السياسي تكمن في غياب المصداقية لدى الشارع، نتيجة كثرة الوعود التي لم تتحقق.
وقال: "المواطن المصري اليوم أكثر وعيًا من أي وقت مضى.. وبقى بيحسبها بدقة، واللي مش هيشتغل لصالحه مش هيلاقي له مكان في أي استحقاق انتخابي".
الانحياز الدائم للفئات الأكثر احتياجًا
أشار طارق رضوان إلى أن الحزب يواصل توسيع نطاق أنشطته الخدمية والتنموية، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، وتقديم المبادرات التي تعزز من مستوى المعيشة وتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية.
واختتم بقوله: "لدينا قناعة أن بناء مصر الجديدة لا يمكن أن يتحقق إلا بالشراكة بين المواطن والدولة، والحزب السياسي هو جسر هذه الشراكة، ومتى ما أثبت جدارته، سينال الثقة والدعم الشعبي."
