في اليوم الخامس للمرحلة الثانية للموجة الـ 26 إزالة 7 حالات تعدٍّ بالشرقية

واصلت محافظة الشرقية جهودها في تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ26 لإزالة التعديات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على أملاك الدولة والأراضي الزراعية والتصدي الحاسم لمخالفات البناء العشوائي.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع الجهات الأمنية واصلت حملاتها المكثفة لإزالة التعديات بنطاق المحافظة، حيث أسفرت جهود اليوم الخامس من المرحلة الثانية عن:
إزالة 3 حالات تعدٍ على أراضي أملاك الدولة بمساحة إجمالية بلغت 5490 مترًا مربعًا (مباني)
إزالة 4 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية على مساحة تُقدّر بـ 8 قراريط و18 سهمًا
كما تم قطع المرافق العامة عن العقارات المُخالِفة المبنية على أملاك الدولة، وذلك تمهيدًا لإزالتها بالكامل، في إطار تطبيق القانون على جميع المخالفين دون تهاون.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة بجميع أجهزتها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد المتعدين على الأراضي الزراعية وأراضي الدولة، مؤكدًا أن الحملات مستمرة ولن يُسمح بعودة التعديات مرة أخرى بعد إزالتها، وذلك للحفاظ على الرقعة الزراعية وحقوق الدولة.
أشاد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بمشاركة المحافظة في الملتقى الثقافي السنوي الثامن الذي نظمته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "الشرقية: تراثها ومكانتها التاريخية".
أكد المحافظ أن الملتقى يمثل نافذة ثقافية مهمة لإبراز ما تزخر به الشرقية من مواقع أثرية وتراثية، حيث تضم المحافظة نحو 115 موقعًا أثريًّا متنوعًا بين العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية. ولفت إلى أهمية مدينتي صان الحجر وتل بسطا، ودورهما التاريخي، حيث كانت الشرقية عاصمة لمصر في عهد الأسرة 21.
وفي السياق نفسه، أشارت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائبة المحافظ، إلى مشاركة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية في الملتقى، الذي أقيم يومي الخميس والجمعة 12 و13 يونيو 2025، تحت شعار "تراثنا الأثري.. رؤية للمستقبل".
أضافت أن من أبرز توصيات الملتقى ضرورة تعزيز البحث العلمي الأثري في المحافظة، ورفع مشروعات مثل البردي ومسار العائلة المقدسة على الخريطة السياحية، بالإضافة إلى دعم التعاون بين هيئات تنشيط السياحة في المحافظات للترويج المتبادل للتراث الثقافي.
كرم الدكتور محمد سليمان، القائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس قطاع التواصل الثقافي، أعضاء الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، تقديرًا لمساهمتهم الفاعلة في نجاح فعاليات الملتقى.
وأوضحت الدكتورة رشا رأفت حسن، مدير الهيئة، أن الملتقى تضمن جلسات علمية مهمة ناقشت محاور مختلفة، أبرزها:
"شرقية الحضارة: مدن خالدة ومواقع شاهدة"،
دراسات عن تانيس في عهد الأسرة 21،
وتحولات العصرين البطلمي والروماني في تل بسطا وتانيس.
وعلى هامش الملتقى، افتتح الدكتور محمد سليمان معرضًا توثيقيًا بالصور بالتعاون مع نادي كاميرا بالإسكندرية، ضم صورًا لموقعي تل بسطا وصان الحجر، ويستمر المعرض حتى اليوم، 15 يونيو 2025، ثم يُنقل لاحقًا إلى متحف الآثار بالمكتبة.
كما نظمت الهيئة معرضًا للحرف التراثية والمنتجات اليدوية الشرقية، شمل:
ورق البردي، عرائس خشبية، ومشغولات فخارية وخشبية،وكليم، ومنتجات الريزن، وورش حية لصناعة البردي والسجاد اليدوي.
وتضمن الملتقى كذلك معرضًا فنيًا أبرز معالم وشخصيات الشرقية، وورشًا لفن رسم البورتريه قدمها الفنان مصطفى غنيم، إضافة إلى عرض ديكور يحاكي البيئة الريفية والبدوية للمحافظة، وذلك بساحة الحضارات بالمكتبة.
واختتم الملتقى بجلسة نقاشية حول تراث الشرقية من الصناعات والحرف المميزة، كالنسيج والفخار والبردي، إضافة إلى مناقشة تأصيل تربية الخيول بالشرقية، ومكانة التراث القبطي، وأهمية تحويل مسار العائلة المقدسة إلى مشروع قومي.
وفي اليوم الثاني، نظمت الهيئة زيارة ميدانية لوفود الملتقى إلى قرية القراموص بمركز أبو كبير، لمتابعة مراحل زراعة وتصنيع البردي، بالإضافة إلى زيارة منطقة آثار تل بسطا، بمرافقة الأستاذة إيمان بدر، رئيس وحدة المرشدين بمتحف الآثار بمكتبة مصر العامة.