إسماعيل بقائي يتهم أمريكا بالتواطؤ في "الحروب الجديدة"ويحذر من استمرار دعمها
في مؤتمر صحفي عقد اليوم في العاصمة طهران، وجه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، انتقادات حادة للسياسة الخارجية الأمريكية، متهمًا واشنطن بـ"إشعال الحروب" في غرب آسيا والتواطؤ مع ما وصفه بـ"الاحتلال الإسرائيلي"، وجاءت تصريحاته ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت إيرانية، والذي اعتبرته طهران "عدوانًا غير مسبوق" يتطلب ردًا واضحًا.
الولايات المتحدة وإسرائيل شركاء في الجرائم
قال أعلنت الولايات المتحدة رغبتها في زعامة العالم وتقليل الأزمات، لكننا لم نرَ منها إلا سياسات تؤجج الصراعات. الرئيس الأمريكي جاء بتعهدات خلال الانتخابات، لكن الواقع هو استمرار الحروب، خاصة في غرب آسيا، هذا يؤكد أن كلا الحزبين الأمريكيين يتبعان نفس النهج التدميري.
وأضاف :أن واشنطن تتحمل مسؤولية "السفك اليومي للدماء" في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل يجعلها "شريكًا في جرائم الحرب"، موضحًا كل جريمة ترتكب ضد الفلسطينيين، وكل منشأة إيرانية تُدمر، والولايات المتحدة تقف خلفها، العالم يشهد على هذا التواطؤ.
ردًا على سؤال حول الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت إيرانية، وصف بقائي العملية بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، مستشهدًا بقرارات مجلس الأمن التي أدانت هجمات مماثلة في الماضي، مثل الهجوم على المفاعل النووي العراقي عام 1981.
وأكد أن البرنامج النووي الإيراني "سلمي وشفاف" ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفًا، ليس هناك أي مبرر لهذا العدوان. إسرائيل تعمل بتنسيق كامل مع واشنطن، والهدف هو تصعيد التوتر في المنطقة.
في سياق متصل ،أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة كانت في طريقها إلي مدينة قيسارية الساحلية حيث يقع منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفقًا لصحيفة تايمز اوف إسرائيل.
استهداف منزل نتنياهو
وأوضح جيش الاحتلال أن طائرة مسيرة مشتبه بها أطلقت على إسرائيل "من الشرق"، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل.
ولفت إلي إنه تم تفعيل تنبيهات الطائرات بدون طيار لأول مرة في منطقة بيت شان بالقرب من الحدود مع الأردن وعلى مدى الـ 19 دقيقة التالية تحركت الطائرة بدون طيار تدريجيا غربا إلى مدينة قيسارية الساحلية على بعد حوالي 64 كيلومترا (40 ميلا).
وقال الجيش إن صفارات الإنذار تم تفعيلها "وفقا للبروتوكول".
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها محاولة استهداف منزل نتنياهو منذ بدأ إسرائيل هجومها على إيران.
