عاجل

ما مصير الحرب في غزة في ظل تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران؟

قطاع غزة
قطاع غزة

في تطور هو الأوسع نطاقًا منذ اندلاع المواجهة المباشرة بين إيران و”إسرائيل”، نفّذت طهران سلسلة ضربات صاروخية وجوية طالت مواقع استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي، من “تل أبيب” إلى الخضيرة، مروراً بمعهد “وايزمان” العلمي، ووصولاً إلى محيط مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيسارية.

وأحدثت الضربات الإيرانية شللاً جزئياً في البنية التحتية الإسرائيلية، وأثارت حالة من الذعر داخل الجبهة الداخلية، خصوصًا بعد سقوط قتلى وإصابة مئات المستوطنين، هذا المشهد انعكس ارتباكًا ملحوظًا في الأوساط السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال، وسط تصاعد الحديث عن “إرباك استراتيجي” داخل القيادة الأمنية.

هل تقف الحرب في غزة بسبب إيران؟

مع اتساع رقعة الاستهدافات الإيرانية وتعميقها في الجبهة الداخلية، برز تساؤل محوري: هل تسهم هذه الهجمات في قلب موازين الحرب في قطاع غزة؟

ففي الوقت الذي تركز فيه “إسرائيل” على مواجهة الضربات الإيرانية، رصدت الصحف العبرية، وعلى رأسها “هآرتس”، تقليصًا واضحًا في حجم القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل غزة، مقابل تعزيزات على الحدود الشمالية والشرقية، تحسّبًا لاحتمال انخراط حلفاء إيران في جبهات جديدة.

ووفق مصادر أمنية إسرائيلية، فإن حجم القوات المنتشرة داخل القطاع سينخفض خلال الأيام المقبلة إلى أقل من نصف ما كان عليه قبل اندلاع المواجهة مع إيران، وهو ما يفتح المجال أمام فصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة ترتيب صفوفها ميدانيًا.

تقدم مبادرات التهدئة

الصحفي الفلسطيني يوسف فارس، أكد أنّ غزة لم تعد أولوية في الأجندة العسكرية الإسرائيلية، منذ بدء المواجهة مع إيران.

 وأوضح أن العمليات الجوية والتحليق المكثف للطائرات المسيرة تراجع بشكل لافت، بالتوازي مع تراجع خطة “عربات جدعون” التي كانت تهدف إلى حسم المعركة في القطاع.

وأشار فارس إلى أن تراجع العمليات العسكرية أتاح للوحدات الميدانية في المقاومة الفلسطينية استعادة زمام المبادرة، وشنّ هجمات مباشرة على القوات الإسرائيلية المتواجدة في مناطق التماس، خصوصًا في محيط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

سياسيًا، لفت فارس إلى تغيّر نبرة الخطاب الإسرائيلي، مشيرًا إلى تصريحات مستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، التي تحدث فيها عن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تؤدي إلى تهدئة طويلة الأمد، في موقف وصفه بأنه تحول كبير مقارنة بسياسات الحكومات السابقة.

تم نسخ الرابط