خمسة قتلى وعشرات الجرحى في إسرائيل ومقاتلات الاحتلال تقصف طهران
دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل يومها الرابع، وسط تصاعد في الهجمات المتبادلة، حيث أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية مقتل خمسة أشخاص وإصابة 92 آخرين في حصيلة الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، التي استهدفت مناطق مختلفة داخل إسرائيل، يوم الاثنين.
خسائر بشرية ومبانٍ مدمرة
وفي بيان صادر عن جهاز "نجمة داود الحمراء"، أوضحت فرق الإسعاف أن الضحايا سقطوا في أربعة مواقع وسط البلاد، معظمهم من كبار السن، فيما لا تزال هوية الضحية الخامسة مجهولة حتى اللحظة.
وأشار البيان إلى أن من بين الجرحى امرأة في الثلاثينات بحالة حرجة نتيجة إصابة مباشرة في الوجه، في حين أُصيب ستة آخرون بجروح وُصفت بالمتوسطة، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل في موقعين متضررين.
الجيش الإسرائيلي يعترف بالخسائر
اعترف الجيش الإسرائيلي بوقوع أضرار مباشرة في عدة مواقع، أبرزها مبانٍ تضررت في مدينة حيفا شمال البلاد، مشيرًا إلى أن وحدات من الجبهة الداخلية أُرسلت للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإخلاء.
ردّ إسرائيلي بالنار على النار
في ردّ عنيف وسريع، شنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع حيوية داخل إيران، شملت منشآت للطاقة وأنظمة دفاع جوي ومقرات للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى مطار مهر آباد في طهران.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت أيضًا مواقع صواريخ أرض-أرض غرب البلاد، ضمن خطة استراتيجية لإضعاف القدرة الإيرانية على مواصلة هجماتها
ردًا على الهجمات، فعّلت إيران أنظمة الدفاع الجوي في منطقة الأهواز الغنية بالنفط، تحسبًا لهجمات إضافية. وتشير التحركات العسكرية إلى احتمال تصعيد أكبر، قد يتحول إلى صراع إقليمي شامل.
كما دعت إيران الإسرائيليين إلى مغادرة البلاد "فورًا"، في إشارة إلى تفاقم الأوضاع الأمنية واستعداد طهران لمرحلة أكثر شراسة من المواجهة.
المشهد المتوتر ينبئ بأن المنطقة قد تكون على أعتاب نزاع مفتوح يهدد الاستقرار الإقليمي ويضع الشرق الأوسط على صفيح ساخن لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
